وزير الخارجية التونسى يؤكد عمق العلاقات مع الاتحاد الأوروبى
أكد وزير الشئون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي، أهمية إنجاح الاستحقاقات الثنائية القادمة مع الاتحاد الأوروبي، مشددًا على عمق العلاقات الاستراتيجية التي تجمع تونس بالاتحاد الأوروبي، شريكها الاقتصادي الأول منذ ما يقارب نصف قرن.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جري بين الجرندي والممثل السامي للشؤون الخارجية وسياسة الأمن بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل فونتاليس.
وذكر بيان لوزارة الخارجية التونسية صدر اليوم، أن الجرندي نوه - خلال الاتصال - بما بلغته الشراكة مع الاتحاد الأوروبي من مستويات جعلت تونس تحظى بمكانة متميزة تجلت عبر الدعم الأوروبي المتواصل والاستثنائي لتونس بعد الثورة وعلى إثر الأزمة الصحية حيث خصص الاتحاد الأوروبي في عام 2020 دعمًا ماليًا قيمته 850 مليون يورو لمرافقة الجهود الوطنية لمجابهة الانعكاسات الاقتصادية للأزمة.
ودعا الجرندي إلى مواصلة العمل على تعزيز الشراكة التونسية الأوروبية والارتقاء بها إلى مستويات تستجيب لتطلعات الجانبين، معربًا عن ارتياحه لتقارب وجهات النظر بينهما، بما يساهم في تيسير بلورة رؤية مستقبلية لبرنامج التعاون الثنائي للفترة 2021-2027 ويضع أسس شراكة متجددة في أفق 2030.
من جانبه، أعرب جوزيب بوريل عن تطلعه أن تشهد الفترة القادمة دفعًا جديدًا للعلاقات التونسية الأوروبية، مشيدًا بالتطور الملحوظ الذي ميز اللقاءات بين كبار المسؤولين من تونس والاتحاد الأوروبي خلال السنوات الأخيرة وذلك رغم صعوبة الوضع الصحي العالمي.
وأكد وريل، الأولوية التي يوليها الاتحاد الأوروبي لدعم التجربة الديمقراطية في تونس في جميع المجالات، باعتبارها أحد أهم شركائه في المنطقة، مثمنًا الدور الذي لعبته تونس على الصعيد الأممي بصفتها عضوًا غير دائم بمجلس الأمن في دفع أجندة السلم الدولي، خصوصًا من خلال نجاحها في استصدار القرار الأممي 2532 حول وقف إطلاق النار في ظل تفاقم جائحة كورونا.
وشهد الاتصال استعراض تطورات الوضع في فلسطين، مرحبين باتفاق وقف إطلاق النار ومؤكدين ضرورة المضي قدمًا فيما بعد هذه المرحلة وذلك بإيجاد حلول مستدامة وعادلة، كما جدد الجانبان دعمهما للمسار السياسي في ليبيا واستعدادهما لمرافقة السلطات الليبية من أجل توفير أفضل الظروف لإنجاح الاستحقاق الانتخابي المنتظر أواخر العام الجاري.
ووجه الجرندي الدعوة للممثل السامي للاتحاد الأوروبي لزيارة تونس في الفترة القادمة.