اليمن: الأزمة الإنسانية جراء ممارسات وحرب الحوثي هي الأسوأ في العالم
أكد مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبدالله علي السعدي: أن ممارسات ميليشيا الحوثي الإنقلابية وحربها العبثية المستمرة للعام السابع على التوالي جعل الأزمة الإنسانية في اليمن هي الأسوأ في العالم.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن بيان الجمهورية اليمنية للدورة الأولى للجنة التحضيرية لمؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نمواً، تأكيده أن الميليشيات قامت بنهب وتدمير مؤسسات الدولة الاقتصادية والإنتاجية في اليمن وفرض الإتاوات والامتناع عن صرف المرتبات وسرقة المساعدات الإنسانية وعرقلة عمل المنظمات الدولية وابتزازها، ما نتج عنه من التدهور الاقتصادي وانهيار القطاعات الخدمية والإنتاجية الرئيسية وانكماش الناتج القومي بأكثر من ٥٠٪ فضلا عن انتشار البطالة والفقر المدقع والجوع.
وأضاف: "وفي مواجهة كل ذلك تبذل الحكومة اليمنية أقصى الجهود وفقا للإمكانيات والموارد المتاحة للتخفيف من المعاناة الإنسانية، وتعمل جاهدة على إعداد برامج ومسارات التنمية الشاملة وبناء السلام والدفع بعجلة التنمية نحو أفاق التطور والتعافي الاقتصادي والحفاظ على بعض مكتسبات التنمية والبناء عليها ومواجهة التحديات القائمة".
وأوضح السفير السعدي: أن هذا الاجتماع يشكل البداية العملية الهامة لإعادة صياغة أولويات التنمية في الدول الأقل نموا بالاستفادة من اجتماعات وتقارير المراجعة الوطنية والإقليمية والدولية وكذا الاجتماعات التشاورية العديدة التي عقدت خلال الفترة الماضية ونأمل أن تشكل خلاصة تلك الاجتماعات مدخلات قوية وفاعلة لمسودة برنامج العمل الذي ستقوم اللجنة بتقديمه للمؤتمر لاعتماده.
وشدد البيان اليمني على ضرورة تناول الأسباب الأخرى الهامة التي تعرقل تنفيذ أجندة التنمية المستدامة في الدول الأقل نموا وعلى رأسها الصراع .. لافتاً إلى أن الدول التي تعيش مرحلة الصراع أو ما بعد الصراع والتي تشكل غالبية الدول الأعضاء في المجموعة هي الأقل حظا في تنفيذ أجندة التنمية، بل إن مؤشرات التنمية فيها تظهر بشكل عكسي ولذا فهي الأكثر حاجة للدعم ولتعزيز قدرات الصمود لديها.