مجلة أمريكية: مقبرة سوهاج شهدت انهيار العصر الفرعوني في مصر القديمة
سلطت مجلة «لايف ساينس» الأمريكية، الضوء على اكتشاف ٢٥٠ مقطوعة على جوانب تل في الصحراء الشرقية لمصر يعود تاريخها إلى ما بين 4200 و 2100 عام تقريبًا.
وقالت وزارة الآثار المصرية إنه تم اكتشاف حوالي 250 مقبرة، بعضها بتصميمات فاخرة وكتابات هيروغليفية ، مقطوعة في تل في مقبرة الحميدية شرق سوهاج في الصحراء الشرقية لمصر، على بعد حوالي 240 ميلاً جنوب شرق القاهرة.
وقال علماء الآثار في بيان للوزارة إن المقابر شيدت في أوقات مختلفة من تاريخ مصر، حيث تم تشييد أقدم المباني قبل حوالي 4200 عام في وقت كانت فيه "المملكة القديمة" في مصر ، كما يسميها علماء المصريات المعاصرون تنهار.
وفي هذا الوقت، كان فراعنة مصر يفقدون السيطرة على البلاد، حيث حصل عدد من الحكام المحليين على السلطة، وليس من الواضح سبب قطع هذه المقابر في التل ، لكنها لم تكن ممارسة غير شائعة في مصر القديمة.
وبحسب المجلة الأمريكية، فان المقابر الموجودة في المقبرة التي يعود تاريخها إلى نهاية المملكة القديمة تميل إلى هندسة معمارية أكثر تفصيلاً حيث تضمنت ممر دخول يؤدي إلى معرض به غرفة دفن تقع في الجزء الجنوبي الشرقي من الهيكل.
كما عثر علماء الآثار على قطع من الحجر الجيري ذات نقوش هيروغليفية في بعض هذه المقابر.
وقالت الوزارة في البيان إنهم اكتشفوا أيضا ما يمكن أن يكون بقايا لوحات وضعت كقرابين جنائزية لأصحاب المقابر.
وقال مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بمصر، في البيان، إنه في إحدى المقابر التي يعود تاريخها إلى نهاية المملكة القديمة، عثر علماء الآثار على لوحات تصور صاحب المقبرة وهو يذبح القرابين ، وأشخاصًا يقدمون القرابين للمتوفى.
وفي بعض المقابر التي يعود تاريخها إلى 4200 عام ، عثر علماء الآثار على قطع من الحجر الجيري عليها كتابات هيروغليفية، ربما كانت جزءًا من اللوحات التي تم استخدامها كقرابين لأصحاب المقابر.
كما اكتشف الفريق العديد من القطع الأثرية داخل المقابر، بما في ذلك الكؤوس والجرار والأطباق بعضها كان بالحجم الكامل ربما تم استخدامها في الحياة اليومية، والبعض الآخر كان عبارة عن أواني مصغرة ربما استخدمت كقرابين رمزية للمتوفى.