بدء عملية تقويس عراجين البلح والتمور بمزارع النخيل بالوادى الجديد
تشهد مزارع النخيل بمحافظة الوادي الجديد، هذه الأيام الاهتمام بعملية تقويس عراجين البلح أو "تذليل" العراجين وذلك بحملها على جريد النخيل حتى لا تتعرض للكسر أو عصر العراجين ومن ثم جفاف المحصول وتلفه مما يسبب خسائر فادحة للمزارعين والأهالي بالمحافظة.
ويأتي ذلك في إطار المراحل المختلفة التي تمر بها أشجار النخيل بداية من مرحلة التقليم والتلقيح والطرح وصولا لمرحلة جني المحصول.
أكد بذلك الدكتور يوسف دياب باحث زراعي بالمعمل المركزي لأبحاث وتطوير نخيل البلح بالوادي الجديد، إن عملية التقويس عبارة عن تقويس او تدلية عراجين البلح وضم شماريخ العرجون الذي يحمل الثمار إلى بعضها وثنيها إلى أسفل وتنكيسها مع ثني العرجون بأكمله وميله إلى الأمام ليصبح محملا فوق جريد النخيل لتفادي كسر العرجون بعد ثقله بسبب طرح البلح.
وقال دياب في تصريحات خاصة لـ"الدستور" إن أهمية التقويس حتمية في الأصناف ذات العراجين طويلة الأعناق، وتجري عملية التقويس بعد 6 أو 8 أسابيع من التلقيح، ويجب ألا تتأخر عن ذلك حتى لا تتخشب العراجين وتتعرض أعناقها للكسر عند ثنيها وأضاف دياب، أن الأصناف ذات العراجين القصيرة يستبدل عن التقويس بسند وتدعيم العرجون على مسند ذو شعبتين يرتكز على جذع النخلة لمنع انكسار العرجون عندما يكون ذو حمل ثقيل، ومرحلة التقويس من أهم المراحل ولها طرق علمية لضمان الحفاظ على ثمار البلح وعدم تعرض العراجين للكسر أثناء عملية التكييس التي تعد المرحلة التي تسبق جني الثمار والتي تبدأ في النصف الثاني من شهر سبتمبر.
وأوضح الدكتور يوسف دياب، أن الفترة الحالية لابد من الاهتمام بالري المنتظم لأشجار النخيل؛ لأن أي تأخر في عملية الري يؤثر على حجم ثمار البلح، وبعد انتهاء مرحلة التقويس يتم الاستعداد للمرحلة المقبلة وهي تكييس أو تزميط عراجين البلح، وقبل التكييس يجب الاهتمام بمكافحة اكاروس الغبيرة الذي يصيب بعض أشجار النخيل، ويتم مقاومته قبل بدء عملية التلوين ونضج البلح.
وأشار إلى الاهتمام بزراعة أصناف جديدة من نخيل البلح البارحي والمجدول، وهي أصناف عالية الجودة وتحقق دخل مرتفع للمزارعين بجانب البلح السيوى النصف جاف والمعروف بمسمى البلح الصعيدي، مؤكدا على استخدام أسمدة بوتاسيوم للنخيل لضمان تغذية النخيل.
ويعتبر محصول التمور بمحافظة الوادي الجديد هو المحصول الأول والاستراتيجي بالمحافظة، كما تحتوي المحافظة على المركز الأول على مستوى الجمهورية في إنتاج التمور، حيث تضم أكثر من 3 ملايين نخلة على مساحة 21 ألف فدان، وتنتج سنويًا نحو 60 ألف طن من البلح الصعيدي بجانب أصناف أخرى، وتشهد الفترة الحالية توسعات مختلفة في زراعة النخيل من خلال مبادرة زراعة 2 مليون نخلة.