عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الإثنين، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، إلى أن غادروه من باب السلسلة.
يشار إلى أن شرطة الاحتلال سمحت للمستوطنين لليوم الثاني على التوالي باقتحام الأقصى، بعد 20 يوما من إغلاقه أمامهم، بسبب الهبّة الشعبية الكبيرة التي انتفض من أجلها أبناء الشعب الفلسطيني في كل مكان.
واعتقلت القوات الإسرائيلية، اليوم الإثنين، 15 مواطنا من القدس.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن قوات الاحتلال داهمت عددا من منازل المواطنين في أنحاء متفرقة من القدس، واعتقلت 15 مواطنا .
يذكر أن قوات الاحتلال والمستوطنين اعتدوا أمس الأحد، على المصلين في المسجد الأقصى المبارك واعتقلت عددا منهم.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت الشرطة الإسرائيلية تصعيد حملتها ضد المتظاهرين على خلفية الأحداث التي شهدتها البلاد نصرة للقدس والأقصى وقطاع غزة، وتنديدًا باعتداءات المستوطنين على المواطنين تحت حماية الشرطة.
وحسبما أفادت وكالة أنباء «فرانس برس» الفرنسية ، قال مدير مركز «عدالة»، حسن جبارين، إن حملة الاعتقالات هي حرب اعتقالات عسكرية بوليسية ليلية، تستوجب ردًا بمقدارها من كافة القوى السياسية والأحزاب ولجنة المتابعة.
وأضاف: «هذه حرب اعتقالات ضد المتظاهرين والناشطين السياسيين والقاصرين، وتداهم خلالها قوات كبيرة منازل الأهالي لترويعهم».
وأوضح «جبارين»، أن الهدف من الاعتقالات الانتقام من الفلسطينيين على مواقفهم السياسية والوطنية مؤخرًا، وأن الشرطة تعلن أن هدفها الردع والتخويف.
من جهتها، زعمت الشرطة -في بيان لها- أن الحملة تهدف إلى تقديم مرتكبي أحداث العنف الخطيرة والقومية والضالعين في حيازة الأسلحة والاتجار بها، وإضرام النار والاعتداء على الممتلكات والانتماء إلى منظمات الإجرام، إلى المحاكمة.