شبكة أمريكية: المدينة الذهبية المفقودة في مصر أبرز اكتشافات 2020
سلطت شبكة "إم إس إن" الأمريكية الضوء على أبرز الاكتشافات الأثرية التي تعود للفراعنة خلال عام 2020 في مصر، تحت عنوان "اكتشافات لا تصدق لعالم مضى".
وقالت الشبكة في تقريرها إن في شهر سبتمبر من عام 2020، بدأ فريق من علماء الآثار البحث عن معبد جنائزي على الضفة الغربية لمدينة الأقصر في مصر، لكنهم حصلوا على أكثر قليلاً مما كانوا يبحثون عنه، ففي أوائل أبريل الماضي، أعلن فريق علماء الآثار بقيادة الدكتور زاهي حواس، أنهم اكتشفوا "المدينة الذهبية المفقودة"، وهي مدينة كاملة عمرها 3000 عام تسمى “أتون”.
ووصفت الشبكة الاكتشاف بأنه مهم للغاية حيث تم تشبيهه باكتشاف قبر توت عنخ آمون منذ ما يقرب من 100 عام.
ويعود تاريخ آتون إلى عهد أمنحتب الثالث، الذي حكم مصر في عهد الفراعنة بين عامي 1391 و1353 قبل الميلاد، وهي أكبر مدينة مصرية قديمة عثر عليها علماء الآثار على الإطلاق، وكان جزءًا من مجمع فخم كبير تم بناؤه للفرعون.
وكان الجزء الأكثر إثارة للإعجاب في الاكتشاف هو مدى جودة حفظه، في المنطقة السكنية بالمدينة، من الممكن أن ترى منازل بجدران بارتفاع 10 أقدام مصنوعة من الطوب الطيني تحمل ختم أمنحتب، وهذا هو تاريخ المدينة في هذه الفترة.
ويعتبر عهد أمنحتب ذروة الإمبراطورية المصرية في عهد الفراعنة وكان وقتًا تم فيه تشييد عدد كبير من المعابد والمباني العامة الفخمة، ويمكن لاكتشاف آتون أن يعطي نظرة ثاقبة لما كانت عليه الحياة خلال هذه الفترة الغنية.
ومع ذلك، لم تكن آتون مجرد مدينة عادية، فوفقًا لعلماء الآثار، كان مركزًا صناعيًا وإداريًا ضخمًا وكان عاصمة مصر أساسًا في ذلك الوقت.
كما اكتشف علماء الآثار إناءً عليه نقش يرجع تاريخه إلى عام 1337 قبل الميلاد، يُعتقد أنه بعد عام واحد من صنع القدر، تم التخلي عن المدينة وتم إنشاء العاصمة الجديدة في العمارنة في شمال البلاد.
وقد تم تحديد عدة أحياء مختلفة منها مخبز وحي إداري ومناطق سكنية، علاوة على ذلك ، وجد علماء الآثار ثلاثة قصور حتى الآن.
وفي المخبز، وجد العمال في الموقع مناطق محفوظة جيدًا للطهي وإعداد الطعام كاملة مع الأفران والأدوات والأواني، حيث يشير حجم المنطقة والمصنوعات اليدوية إلى أن المخبز كان يستخدم لتلبية احتياجات عدد كبير من الناس.