الأنبا كريكور أغسطينوس كوسا: يداً بيد نبني مصر الحديثة
تحدث الأنبا كريكور اغسطينوس كوسا، مطران الكنيسة الأرمينية بمصر، عن رؤيته لآثار تولى جماعة الإخوان للحكم في مصر على الكنيسة وخصوصًا الأرمينية.
وقال في تصريحات خاصة: "مصر كُلِّها عاشت صعوبات.. ولكن دائمًا بالإيمان يأتي الفرح بعد الشدائد والضيقات. بعد ظلام الليل هناك نور النهار، بعد الجوع هناك شبع، وبعد العطش هناك ارتواء، وهذه الصعوبات عندما نتذكرها نحن الأرمن ، نتذكر معها كيف أنقذنا الله من المذابح البشعة ، نعيش الأن بكل فرح وجدية ونعامل بعضنا البعض بكل محبة واحترام ويداً بيد نبني مصر الحديثة".
وعن تاريخ الكنيسة الأرمينية في مصر، قال الأنبا كريكور: "كنائسنا في مصر والسودان وسائر إفريقيا من قديم الزمان، ولنا تاريخ عريق في هذه البلاد، ودخلت الكنيسة الأرمينية إلى مصر في القرن الثامن الميلادي، وزاد عدد أتباعها في القرن الثاني عشر، وحدثت زيادة أخرى في عدد الأرمن في القرن السادس عشر، وفي القرن العشرين حدثت زيادة أخرى عقب المجازر الأرمينية التي حدثت على يد العثمانيين الأتراك في العام 1915، وهو ما نُخلده باحتفال سنوي عالمي يحل يوم 24 أبريل".
وعن أعداد الأرمن وكنائسهم، قال أيضًا:"هم بين 12 و13 ألف.. وبخصوص الكنائس فللكنيسة الأرمنية الكاثوليكية مُقرها الرئيسي بشارع صبري أبو علم بحي عابدين بالقاهرة ويعود تاريخها إلى عام 1926، وكاتدرائية أخرى للسيدة العذراء في محافظة الإسكندرية، وبالعودة إلى القاهرة، فلنا أن نذكر كنيسة الأرمن بمصر القديمة والتي يعود تاريخها إلى عام 1700، كنيسة قديمة أخرى للأرمن في حي الموسكي يرجع تاريخها إلى عام 1840 مكرسة للقديس كريكور المنوِّر ، وأخيرًا الكنيسة الأرمينية بمصر الجديدة ، كنيسة القدّيسة تريزا الطفل يسوع والتي بنيت عام 1932 ، وبجانبها مركز للدراسات الروحيّة والثقافية والإرشادات الرعوية، وكانت هناك بعض المعابد بشبرا وحلوان، إلا أنه بعد تجمع الأرمن في القاهرة، ألغيت تلك المعابد وتم الاكتفاء بالكنائس الكبيرة".