بمنحة مصرية.. الكونغو تستعد لافتتاح مركز الإنذار المبكر للأمطار
تستعد وزارة الموارد المائية والرى، لافتتاح مركز الإنذار المبكر في العاصمة الكونغولية كينشاسا، خلال شهر مايو الجارى، فى أعقاب سفر عدد من الخبراء المصريين من وزارة الرى لتركيب الأجهزة وتجهيز المركز وبدء التشغيل التجريبى وتدريب العاملين الكونغوليين المسئولين عن تشغيل وصيانة المركز.
وتفقدت وزيرة المياه بالكونغو الديمقراطية، السبت، التجهيزات النهائية لافتتاح مركز التنبؤ بالفيضان فى كينشاسا تمهيدا لتركيب أجهزة الحاسب الآلي وأنظمة استقبال وتحليل الصور الجوية من خلال نماذج ميتريولوجيه للتنبؤ بالأمطار والفيضانات، والذى تم إنشاؤه خلال مشروعات التعاون الثنائي مع دولة الكونغو الشقيق لمجابهة أخطار الفيضان المتكرر كل عام.
وأشادت الوزيرة الكونغولية بالتعاون المصرى فى مجال تطوير وتحسين إدارة نظم المياه ووعدت سيادتها بتوفير كافة التسهيلات للخبراء المصريين من وزارة الموارد المائية والري، كما تم شحن الاجهزة والمعدات الخاصة بالمركز من مطار القاهرة الأسبوع الماضى ومن المتوقع وصول فريق فنى من الخبراء المصريين لتركيبها وتدريب الأشقاء الكونغوليين على تشغيلها مع مطلع الشهر المقبل.
يأتى إنشاء مركز الإنذار المبكر في العاصمة الكونغولية "كينشاسا" انطلاقاً من حرص مصر على نقل الخبرات المصرية فى مجال الإدارة المتكاملة للموارد المائية لأشقائها من دول حوض النيل بغرض تعظيم إستخدام الموارد المائية وبناء القدرات.
من جانبه قال الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى، أن المركز يحقق الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات والبيانات حيث تم تزويده بأحدث نظم التنبؤ بالأمطار ، ويمثل أهمية بالغة كمركز لدراسة التغيرات المناخية فى الكونغو والذى ستنعكس أعماله على حماية المواطنين فى الكونغو من العديد من الكوارث المناخية المفاجئة.
تعد مشروعات التعاون الثنائى في مجال الموارد المائية بين مصر والدول الأفريقية نموذجاً ناجحاً للتعاون بين مصر وأشقائها الأفارقة ، خاصة أن مصر كانت على مر التاريخ ولا تزال حريصة على تقديم كافة أشكال الدعم لأشقائها الأفارقة ، وقامت بتنفيذ العديد من مشروعات التعاون الثنائي مع دول حوض النيل خلال السنوات الماضية في مجالات المياه والربط الكهربائي.