قبل رحيله.. الأنبا إبيفانيوس يحذر من 5 مخاطر على حياة الشركة الرهبانية
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم، بذكرى القديس باخوميوس أب الشركة الرهبانية.
وقال الأنبا إبيفانيوس أسقف دير أبو مقار الراحل في دراسة قدمها تحت عنوان: «الأخطار التي تعترض الشركة الرهبانية وكيفية مواجهتها» إن تلك الاخطار هي أولاً ضعف المفهوم الإفخارستي أو سر الشركة، و ثانياً ضعف مفهوم حياة الفقر الاختياري، وثالثاً الانفتاح الزائد للأديرة على العالم بكل صوره، ورابعاً الاختلاط الزائد بالراهبا، وخامساً انصراف الرهبان عن محبة القراءة والبحث.
وأضاف: «الاشتراك في اللحم والدم، معناه شركة كاملة دون أي تفرقة، وإن كان هناك اختلاف في نوعية اللحم والدم بين من اشترك معهم، ما كان استطاع أن يبيد الموت بواسطة هذا الجسد الذي اشترك فيه معنا. هذه شركة للسماء مع الأرض».
وتابع: «الهدف من هذا الكلام هو إيضاح قيمة كلمة الشركة في الحياة الرهبانية. هي ليست شركة كلام، أو شركة معيشة مشتركة فقط لأناس اختاروا أن يعيشوا معاً، بل شركة كاملة أولاً في أمور الروح ثم في أمور الجسد، وبالتالي، تكون الأخطار التي تعترض الشركة الرهبانية، هي الأمور التي دخلت على الرهبنة لتعيق هذه الشركة الكاملة».
واختتم: «نلاحظ أن القديس باخوميوس اقتبس نص رسالة العبرانيين عند حديثه مع الأخ الذي أراد أن يقوم بخدمته: فقيل عن القديس باخوميوس: إنه مضى دفعةً في أمرٍ مع الإخوةِ وكان ذلك الأمرُ يحتاج إلى أن يحملَ كلُّ واحدٍ منهم كميةً من الخبزِ. فقال له أحدُ الشبانِ: «حاشاك أن تحملَ شيئاً يا أبانا، هوذا أنا قد حملتُ كفافي وكفافك». فأجابه القديسُ: «هذا لا يكون أبداً. إن كان قد كُتب من أجلِ الربِّ أنه يليقُ به أن يتشبّهَ بإخوتهِ في كلِّ شيءٍ، فكيف أُميِّزُ نفسي أنا الحقير عن إخوتي حتى لا أحملَ حملي مثلهم. وهذا هو السببُ في أن الأديرةَ الأخرى كائنةٌ بانحلالٍ لأن صغارَهم مستعبدون لكبارِهم وليس من اللائقِ أن يكونَ هذا، لأنه مكتوبٌ: من يريدُ أن يكونَ كبيراً فيكم فليكن لكم عبداً».