«خصص إيراد حفل كامل لضحايا غزو الكويت».. موقف إنساني لـ سمير غانم
عقب غزو العراق للكويت عام 1990 خصص الفنان الكبير سمير غانم إيراد حفل كامل من مسرحيته "أخويا هايص وأنا لايص" لصالح الكويت.
وعن هذا الأمر قال سمير غانم: "أعتقد أنه طبيعي لأن لنا إخوة في ورطة والمسألة بالنسبة لي مسألة تعاطف إنساني مع أشقاء يعيشون في شقق على الأرض تقريبا، ويعانون ظروفا صعبة، وأنا حينما فكرت في التبرع قصدت أن نكون محركين لغيرنا في الفرق المسرحية والهيئات وغيرها".
وأضاف في تقرير نشرته مجلة صباح الخير: "في البداية فكرنا في أن نتبرع بإيراد حفلة واحدة ثم فكرنا في دفع ثمن التذكرة في هذه الحفلة مع الإعلان عن ذلك لأن المتفرج في ذلك اليوم سيدفع راضيا وهو يعلم تماما أن هذه الأموال ستذهب لإخوته الواقعين في مأزق خطير وسوف نبدأ الإجراءات الخاصة بالتبرع لإعفاء إيراد هذه الليلة من ضرائب الملاهي وسوف تسلم هذه الإيرادات بالكامل إلى سفير الكويت في القاهرة، وأعتقد أن الفكرة ستكون أكثر إفادة لو اتسعت لتشمل فرقًا أخرى".
سمير غانم كان يحمل الكثير للكويت وأهلها، خاصة أن له ذكريات لا تنسى هناك بصحبة الضيف أحمد وجورج سيدهم أعضاء فرقة ثلاثي أضواء المسرح.
يقول سمير غانم: "زرتها لأول مرة منذ وقت طويل جدا، وقتها كان هناك فندق واحد وشارع واحد، وكنت مع مجموعة كبيرة من الفنانين لإحياء الحفلات بمناسبة العيد القومي للكويت، وكانت المجموعة تضم الثلاثي وفريد الأطرش وفايزة أحمد وكمال الطويل وغيرهم من الفنانين، ولقد عشت مع تطور الكويت من يومها وحتى صارت مثل بيروت، والكويت بلد كانت تبني للمستقبل، ولديها مجموعة رائعة من الكباري وفن معماري يظهر في مبانيها وهي دولة استطاعت فرض فنها وخاصة في مجال الغناء على الخليج ومطربيه مثل عبدالله الروشامي ونبيل شعيل وهو عبد الحليم حافظ الخليج.
يكمل غانم: “وشعب الكويت متحضر فنيا ولديه حس جمالي وتذوق أدبي والكويت بالنسبة لي تعتبر أجمل رحلة أقوم بها في الخليج العربي”.