«موارنة مصر» يعلقون على قراءات الخميس بعظات سمعان اللاهوتى
تنظم الكنيسة المارونية بمصر، اليوم، احتفالات الخماسين المقدسة، ويقرأ المسيحيون الموارنة في مصر عدة قراءات روحية على مدار اليوم وخلال القداس الإلهي من رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس 7-1:5 وإنجيل القدّيس يوحنّا 43-37:12.
ويأتي التعليق الكتابي على قراءات اليوم من عظات وأقوال وتأملات القدّيس سمعان اللاهوتيّ الحديث الذي عاش في الفترة (حوالى 949 – 1022)، وهو راهب يونانى وقدّيس فى الكنائس الأرثوذكسيّة.
وقال سمعان: "في الواقع، كان الربّ يسوع إنسانًا يبان للذين يفتقدون الذكاء، كأي إنسانٍ متواضع؛ لكنّنا الآن نُبَشَّرُ به إلهًا حقًّا. لقد كان يُخالط العشّارين والخطأة، وكان يأكل معهم؛ لكنّه الآن جالسٌ عن يمين الله الأب كونه غير منفصل عنه بأيّ طريقة. لذلك، كان الناس يزدرونه قائلين: «أَليسَ هذا يسوعَ ابنَ يُوسُف، ونَحنُ نَعرِفُ أَباهُ وأُمَّه» (مر6: 3؛ يو6: 42)، لكنّه الآن يُعبَدُ من الملوك والأمراء على أنّه ابن الله الحقّ، وهو الإله الحقّ. لقد نزل إذًا بهيئة إنسانٍ هالكٍ مثل سواه من البشر. لقد اتّخذ جسمًا بشريًّا بدون تغيير، هو الإله غير المرئي والذي لا شكل له. لقد أظهر نفسه إنسانًا بالكامل، بدون أن يكون مختلفًا عن البشر بشيء. لقد أكل وشرب ونام وتنفّس وتعب؛ لقد فعل كلّ ما يفعله البشر، إلاّ الخطيئة".
وأضاف: «إنّه لأمرٌ عظيمٌ أن نعرف ونؤمن أنّ إنسانًا مماثلاً كان الله، خالق السماء والأرض وما تحتويانه. هكذا، من يسمع الربّ يسوع كلّ يوم يبشّر ويعلن مشيئة أبيه القدّوس في الأناجيل المقدّسة، بدون أن يطيع كلامه بمخافة ودون أن يحفظ وصاياه، فهو لم يقبل بعد بأن يؤمن به.
كما تحتفل الكنيسة الكاثوليكية فى مصر بفترة الخماسين المقدسة.
وفترة الخماسين المُقدسة، التي تحتفل بها الكنيسة المصرية، حاليًا، تبدأ منذ يوم عيد القيامة المجيد، وحتي عيد العنصرة، وهي عبارة عن 50 يومًا مُتصلة من لأفراح داخل الكنيسة، حيث تكتسي بالستائر البيضاء، ويتغنى مرتلو الكنائس بالنغمات والمقامات الموسيقية المفرحة في القداسات الإلهية، والمعروفة بالنغمة "الفرايحى".