في تصريح خاص للدستور
واعظ يوضح موقف الديانة المسيحية من اليهود وإسرائيل منذ عهد المسيح
يتساءل البعض حول موقف الديانة المسيحية من اليهود واسرائيل، وللاجابة على ذلك تواصلت "الدستور" مع الواعظ عماد إبراهيم، الحاصل على بكالوريوس الكلية الاكليركية، المتخصصة في تخريج المؤهلين للسيامة الكهنوتية، والذي قال في تصريحات، إن الإجابة على ذلك لها محورين مهمين الأول منهما هو ماذا فعل اليهود للكنيسة.
وأوضح الواعظ عماد إبراهيم أن الإجابة على ذلك تكمن في ما ورد بالبشائر الأربعة وسفر أعمال الرسل، الواردين جميعا بالعهد الجديد، والذين ذكروا ان اليهود تورطوا في صلب السيد المسيح، حيث لفق قادتهم حنان وقيافا تهمة محاولة قلب نظام الحكم وتأليب الشارع اليهودي على قيصر روما، حتى يحكم عليه من قبل الرومان بالموت، وهو ما قد حدث، بالإضافة الى أن أجداد اليهود الذي استقبلوا المسيح لحظة دخوله الى اورشليم قائلين خلصنا يا ابن داوود، هم انفسهم الذين نادوا أمام الوالي الروماني بيلاطس البنطي، قائلين "اصلبه.. دمه علينا وعلى أبناءنا".
- سفر أعمال الرسل يوضح مضايقات اليهود لتلاميذ المسيح
أكد أن سفر أعمال الرسل روى الكثير من المضايقات التي تعرض لها تلاميذ المسيح ورسله في الكنيسة الاولى على يد اليهود، ولعل أبرز من تعرض لتلك المضايقات هو بطر س الرسول، وتابع أنه وعلى الرغم من أن اليهود عادوا المسيحيين حتى الآن، إلا أن موقف المسيح كان هو التسامح والغفران والمحبة فهو طلب لهم الغفران اثناء صلبه، كما قال أحبوا أعدائكم.
- الاحتفال بفترة الخماسين المقدسة
كما تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، بفترة الخماسين المُقدسة، و التي تبدأ منذ يوم عيد القيامة المجيد، وحتي عيد العنصرة، وهي عبارة عن 50 يومًا مُتصلة من لأفراح داخل الكنيسة، حيث تكتسي بالستائر البيضاء، ويتغنى مرتلو الكنائس بالنغمات والمقامات الموسيقية المفرحة في القداسات الإلهية، والمعروفة بالنغمة "الفرايحي".
وينقطع المسيحيون خلال فترة الخماسين، عن الصوم نهائيًا، فلا يصام فيها أي يوم، حتى يومي الأربعاء والجمعة، اللذين يعتبران من أصوام الزهد ذات الدرجة الأولى في الكنيسة لا يُصام بهما مُطلقًا خلال فترة الخماسين المُقدسة.
وتكثر الاحتفالات بسر الزيجة المُقدس، خلال فترة الخماسين المًقدسة، نظرًا لارتباط الزواج بأيام الأعياد والإفطار التي لا يُصام بها في الكنيسة، حيث يُمتنع عن إتمام الأكاليل والزيجات وأيضًا الخطوبات خلال أيام الصوم في الكنيسة.
- إجراءات مواجهة الموجة الثالثة من كورونا
وآثرت ثالث موجات كورونا سلبًا على الكنيسة في تلك الفترة، حيث أعلنت الكنائس المصرية بصفة عامة الاكتفاء بحضور نسبة 25% من شعب الكنيسة، في القداسات والطقوس التي تُتمم خلال فترة الخماسين المُقدسة، وكذلك الزيجات، مع تعليق كل الأنشطة والرحلات والاجتماعات، ومدارس التربية الكنسية المعروفة كذلك باسم "مدارس الاحد".
كما علقت الكنائس المصرية، خدمة الافتقاد المنزلي خشية من نقل الخدام والكهنة للعدوى من منزل للآخر، مُكتفية بالافتقاد الهاتفي وعبر السوشيال ميديا، بالإضافة إلى الاكتفاء بأقل عدد ممُكن بالجنازات التي تُصلي في المدافن، وليس في الكنائس، مع إغلاق قاعات العزاء، وتعليق صلوات اليوم الثالث.
على صعيد مُتصل، أعلن عدد كبير من الأديرة في مصر اعتذاراتها عن عدم استقبال أي زيارات أو رحلات نهائيًا لحين إشعار آخر، تفاديًا لنقل فيروس كورونا من الزائرين إلى داخل الدير ورهبانه.