تحركات حاسمة.. ماذا تفعل مصر لوقف التصعيد الإسرائيلى ضد غزة قريبًا؟
تبذل مصر جهودا ضخمة لإتمام اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، وإنهاء التصعيد على حدود قطاع غزة المحاصر، خلال الأيام القليلة المقبلة.
وتشير التقديرات، سواء داخل إسرائيل أو من جانب الفصائل الفلسطينية في غزة، إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار قد يتم تنفيذه خلال الساعات القليلة المقبلة.
مصر تقود جهودًا لوقف التصعيد ضد غزة
وأجرت مصر، في الأيام القليلة الماضية، اتصالات مكثفة، شاركها فيها تور وينسلاند مبعوث الأمم المتحدة للمنطقة، مع مئير بن شبات مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، وقيادات حركة حماس الفلسطينية، بشأن وقف إطلاق النار.
وكذلك جرت محادثات بين مسئولين أمريكيين ونظائرهم في مصر، بالإضافة إلى التواصل مع الفصائل الفلسطينية وتل أبيب، أبرزها المباحثات الهاتفية بين سامح شكري وزير الخارجية، ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكين، في إطار سعي الإدارة الأمريكية للتعاون مع القاهرة في جهودها لوقف التصعيد ضد غزة.
وقال مسئولون إسرائيليون، أمس الأربعاء، إنهم يتوقعون تغيير السياسة الإسرائيلية، والانخراط في المفاوضات بشكل مباشر لوقف التصعيد العسكري الحالي، حسبما نشر موقع "أكسيوس" الأمريكي.
حماس: جهود مصر ستقود لوقف التصعيد خلال يومين
من جانبه، أكد موسى أبومرزوق القيادي في حماس، مساء أمس، الأربعاء، أنه يتوقع أن تسفر المحادثات الحالية، التي تقودها مصر، عن وقف لإطلاق النار في غضون يوم أو يومين.
وأوضح مسئولون إسرائيليون أن إعلان اتفاق حول وقف إطلاق النار بين تل أبيب والفصائل الفلسطينية يستغرق ما بين 24 ساعة و72 ساعة، مشيرة إلى أنه إسرائيل تطمح في إكمال استهداف أهدافها داخل غزة خلال ذلك الوقت.
فرنسا تقدم مشروع قانون في مجلس الأمن لوقف التصعيد
ووزعت فرنسا مشروع قرار لمجلس الأمن يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة، بينما قالت البعثة الأمريكية في الأمم المتحدة إنها تعارض الخطوة ولن تشارك في ذلك القرار.
وينص مشروع القانون الفرنسي على إدانة التصعيد الحالي على حدود غزة، بالإضافة إلى منع تهريب الأسلحة.
تنسيق مصري فرنسي أردني لوقف التصعيد ضد غزة
وأشارت هيئة البث الإسرائيلية "كان" إلى أن مشروع القرار الفرنسي في مجلس الأمن الدولي بشأن التصعيد لا يدين سوى إسرائيل وليس إطلاق الصواريخ من غزة.
وجاء التحرك الفرنسي بالتنسيق مع مصر والأردن، بعدما عقدت قمة ثلاثية مصرية أردنية فرنسية، أمس الأول الثلاثاء، في العاصمة الفرنسية "باريس"، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، لبحث التصعيد الإسرائيلي الحالي ضد قطاع غزة، والسعي لوقف إطلاق النار.
أمريكا تبلغ إسرائيل بتوقعها وقف إطلاق النار
في السياق ذاته، اتصل أنتوني بلينكين وزير الخارجية الأمريكي، بجابي أشكنازي وزير خارجية إسرائيل، وأبلغه أن واشنطن تتوقع خفض التصعيد خلال ساعات.
وكشف مسئول إسرائيلي عن تفاصيل المكالمة، بأن أشكنازي قال لبلينكن، إن إسرائيل تحتاج إلى أيام قليلة لاستكمال عمليتها في غزة، لكن وزير الخارجية الأمريكي شدد على أن بلاده تتوقع أن تنتهي العملية قريبًا.
تقدير الجولات الأخيرة قبل وقف التصعيد ضد غزة
وأضافت مصادر أن هناك توافقًا أمنيًا سياسيًا في تل أبيب على أن وقف النار لن يتم قبل اليوم الجمعة، حسبما أذاعت القناة الـ12 في تليفزيون الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضحت أن التقديرات الإسرائيلية العسكرية تتوقع أن تركز حماس ضرباتها الصاروخية الأخيرة مع نهاية التصعيد الحالي على مدن المركز خاصة "جوش دان"، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي يستعد لاحتمالية قيام حماس بعرقلة مفاوضات بإطلاق رشقات صواريخ مكثفة.
بايدن يهاتف نتنياهو للمرة الرابعة حول غزة
ويأتي ذلك بعد المحادثة الهاتفية التي أجراها الرئيس الأمريكي جو بايدن، مع نتنياهو، مساء الأربعاء، وأكد فيها توقعه خفض التصعيد العسكري الحالي ووقف إطلاق النار، وهي المحادثة الرابعة منذ بدء التصعيد المستمر منذ ثلاثة عشر يومًا.
وثمن نتنياهو دعم بايدن، لتل أبيب، قائلا: "أثمن دعم الرئيس الأمريكي.. صديقنا جو بايدن، أنا ما زلت مصممًا على مواصلة العملية العسكرية ضد غزة حتى تحقيق هدفها، وهو استعادة الهدوء والأمان".
تصعيد متبادل على حدود غزة
وشن الجيش الإسرائيلي قصفًا عنيفًا، فجر اليوم الخميس، ضد عدة أهداف داخل قطاع غزة المحاصر، منها منازل وأراضٍ زراعية، ما أسفر عن استشهاد فلسطينية، وإصابة آخرين، فيما لم يستمر القصف حتى الصباح.
وردت الفصائل الفلسطينية، صباح اليوم، بإطلاق عدة رشقات صاروخية تجاه مستوطنات غلاف القطاع المحاصر.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية داخل غزة، اليوم الخميس، ارتفاع عدد الشهداء إلى 230 شهيدًا بينهم 65 طفلًا، و39 سيدة، و17 مسنًا، بالإضافة إلى أكثر من 1710 مصابين.