رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الحصالة».. مبادرة فتاة لمساعدة الأسر البسيطة وتجهيز اليتيمات بالإسكندرية

حصالة لمساعدة الأسر
حصالة لمساعدة الأسر

صندوق خشبي صغير مغلق بقفل معلق أمام المارة، بأحد المناطق الشعبية بالإسكندرية، إذ لم تكن من المنطقة لن تعرف سبب وجوده، ولكن جميع سكان المنطقة يعرفون جيدًا «الحصالة» والتي  يتم من خلالها تساعد العديد من الأسر وتنفذ الكثير من الأعمال الخيرية بطريقة بسيطة.

- بداية الفكرة وهدفها 


منذ قرابة 3 سنوات، بدأت «ميادة» التفكير في مساعدة الأهالي والأسر البسيطة بمنطقتها، و تبادر إلى ذهنها تنفيذ فكرة «الحصالة» لتضعها في مدخل متجرها الصغير لتحث عملائها على التبرع من أجل مساعدة الأسرا لاكثر أحتياجًا، ولكن بطريقة جديدة وبسيطة شبيهة لحصالة المنزل التي نخصصها للأطفال للتوفير.  


وقالت ميادة حسن أن الفكرة بدأت معها منذ ثلاث سنوات، وكانت تهدف مساعدة اهالينا البسطاء في المنطقة، بتوفير وجبات أو شنط مواد غذائية، أو علاج مطلوب لأحد الحالات، فضلًا عن تجهيز العرائس اليتيمات.


وأضافت لـ « الدستور» أنها طرحت الفكرة على عملائها من خلال جروب على "الواتس اب" والجميع أبدى إعجابه وتحمسه للفكرة، فبدأت بتنفيذ صندوق خشبي أطلقت عليه «الحصالة»، حيث يمكن لجميع المترددين المشاركة في الأعمال الخيرية كلُ حسب استطاعته من خلال الحصالة دون أن يدري أحد ما تم التبرع به فهو عمل خالص بين الشخص وربه يبتغي به مساعدة الغير.

- دعم متعدد الأوجه على مدار العام 


واوضحت انها بدأت التنفيذ في عدة اتجاهات فخلال شهر رمضان يكون عائد الحصالة لعمل الوجبات اليومية، لافتة إن الوجبة التي يتم تجهيزها هي شنطة متكاملة بداخلها 11 سلعة من زيت وسكر وأرز وملح وبلح وزبيب وسلع أخري تكفي الأسرة، بالإضافة إلى دجاجة ونوعين من الخضروات والفاكهة، ويتم توزيع هذه الوجبات الكاملة على اسرتين يوميًا ويزيد في العشر الأواخر، لافتة أن البعض تبرع خلال الشهر المعظم بتبرعات عينية تم الاستفادة منها في الوجبات اليومية.

 - التواصل مع الأسر التي تحتاج لمساعدة 


وتابعت أنها تكون على دراية بالأسر التي تحتاج المساعدة عن طريق الاستعلام عنها، أو عن طريق أشخاص موثوق فيها، ويتم توفير المساعدة الممكنة لها، وخاصة علاج المرضى، حيث تم توفير حقنة سيولة لسيدة حامل طوال أشهر الحمل، فضلًا عن حقنة علاج لطفل يعاني من الروماتويد بـ 6 ألاف جنيه، ويتم تجميع الآن ثمن الحقنة الثانية.  

وأشارت إلى أنه عند تواجد حالة عملية طارئة أو تجهيز عروسة، ابدأ بتعريف اعضاء الجروب عن طريق الواتس آب، فيمكن للبعض ارسال المساعد بصورة شخصية، ويمكن أن تتبرع أخري بملابس أو احتياجات للعرائس، فضلًا عن التوجه للمكان ووضع التبرعات في الحصالة، حيث تم تجهيز عدة عرائس وشراء جميع المستلزمات التي كانت تحتاجها، وإجراء عمليات جراحية لشخصين، وتوفير العلاج.

وأكدت ان العمل الخيري يعود على صاحبه بالنفع وحجب الضرر في كثير من الأحيان، وهو ما لامسته حقيقة من تواجد رعاية الله لي في كثير من الأمور، فضلًا عن أنه عمل أساسي أن يكون للغير من المحتاجين نصيب من نعمة الله علينا، قائلة«  مساعدة الغير وادخال الفرحة على قلوبهم هي نعمة كبيرة منحها الله لنا».

- فكرة إيجابية لدعم من يستحقون المساعدة

وذكرت هبه محمد أحد عملاء « ميادة» أن فكرة الحصالة هي فكرة إيجابية تشارك فيها الكثير ممن لا يعرفون كيف يخرجون الصدقات، حيث أنها تذهب لمن يستحقها والجميع يشهد بذلك، وخلال الفترة الماضية ساعدت الفكرة في زواج فتيات وعلاج مرضى، حيث يشعر من يقدم حتى جنيه أنه شارك في فرحة أسرة أو فتاة يتيمة، أو علاج  طفل مريض.

received_520967762276865
received_520967762276865
received_1413054912413591
received_1413054912413591