«العرب اللندنية»: «الاختيار 2» فضح جرائم الإخوان والتنظيمات الإرهابية
أشادت صحيفة العرب اللندنية بالأعمال الدرامية الوطنية المصرية التي عرضت في رمضان الماضي، مثل "الاختيار 2" و"هجمة مرتدة" و" القاهرة كابول"، قائلة إن تلك المسلسلات "نجحت بفضل نجومها وقربها من الجمهور، في توصيل رسائل عديدة وتوضيح الحقائق لعامة الناس، وأسهمت في تنوير الرأي العام بشأن خفايا الكثير من الأحداث".
وذكرت الصحيفة، في عددها اليوم الخميس، أن تلك المسلسلات الدرامية، أو ما يُسمّى بـ" الدراما الإعلامية"، نجحت في تقديم صورة قريبة للرأي العام وتحقيق الاصطفاف الوطني وزيادة وعي الجمهور حيال التحديات التي تواجه الدولة المصرية، لا سيما بشأن القضايا التي تتعلق بجرائم جماعة الإخوان والإرهاب والمؤامرات الخارجية.
وأضافت: "اقنعت الأحداث الدرامية الموجودة بتلك المسلسلات شريحة كبيرة من الجمهور بأن المؤامرة التي تردّدت في وسائل الإعلام ليست وهما روّجت له مؤسسات حكومية في حينه، لكنها موجودة بالوثائق، وهي موضوعات حاول الإعلام جاهدا مناقشتها وإقناع الجمهور بأهميته"، ولكن لم يحقق ذات النجاح الذي حققته تلك المسلسلات.
وأشارت الصحيفة إلى أن أهمية تلك الأعمال الدرامية الوطنية وطبيعة الدور الذي تقوم به، في مقابل الإعلام التقليدي، ينعكس في قرار الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية تقديم أجزاء جديدة من مسلسلات أمنية وسياسية.
وتابعت "أدركت الحكومة المصرية خلال العامين الماضيين أن مواجهة الإرهاب بالسلاح لن تكون كافية، ولا بديل عن توسيع دائرة الاهتمام بمعركة الفكر والكلمة"، مشيرة إلى أن " الخطاب الدرامي" كان له دور كبير في مواجهة "الآلة الإعلامية للإخوان والأنظمة الداعمة لهم".
واعتبرت الصحيفة أن المناقشات الإعلامية طوال السنوات التي أعقبت ثورة 25 يناير 2011، وحتى ثورة 30 يونيو 2013 التي أسقطت حكم الإخوان في مصر، كانت "دون المستوى المهني"، ما جعل الشارع ينفض من حولها نظرا لغياب المصداقية في ما كان يتم طرحه من أفكار.
-"الاختيار 2" فضح الجماعة ورسم صورة حقيقية عن المتطرفين
وأشادت الصحيفة البريطانية بشكل خاص بمسلسل "الاختيار 2" قائلة أن المسلسل كان حافلا بصور حقيقية تكشف جرائم الإخوان وغيرها من الجماعات المتطرفة.
واستطردت: "حقق مسلسل "الاختيار" العام الماضي نجاحات كبيرة في فضح التنظيمات الإرهابية، ونجح في أن يترك نفس التأثير في الجزء الثاني هذا العام، بتسليط الضوء على جرائم الإخوان وأنصارهم ورسم صورة حقيقية عن المتطرفين، وكيف يفكرون ويعيشون وبأي طريقة يتم استقطابهم من قبل القيادات".
وأوضحت الصحيفة أن العديد من المراقبين يرون أن ميزة الدراما الإعلامية تكمن في أنها رفعت حاجز السرية عن معلومات كان يفتقدها رجل الشارع والنخبة نفسها، وكانت النتيجة أن المجتمع صار يشعر بأن عليه واجب المشاركة في معركة المواجهة مع الحكومة ضد الإرهاب والمساعدة في عبور التحديات، لافتة إلى أن الدراما لها مفعول السحر في إيصال الرسائل والحقائق للناس.