وول ستريت جورنال: اللقاحات فعالة مع الجميع
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن اختصاصيي الأمراض المعدية يعملون على طمأنة الناس إلى أنهم سيظلون يحصلون على الحماية من لقاحات “كوفيد- 19”، حتى لو لم يتعرضوا للآثار الجانبية التي تشبه أعراض الإنفلونزا، والتي تصيب بعض الأشخاص بعد التطعيم.
وأوضحت الصحيفة- في تقرير نُشِر على موقعها الإلكتروني اليوم الإثنين- أنه وفقًا لمسئولي الصحة العامة، يعد الشعور بالإجهاد والقشعريرة وأعراض أخرى في الأيام التالية للتطعيم دليلًا على أن للقاح التأثير المطلوب على الجهاز المناعي للجسم، وتذكر المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها ومنظمة الصحة العالمية على موقعيهما على الإنترنت أن الآثار الجانبية تعني أن الجسم "يبني حماية" ضد فيروس كورونا المستجد.
وتقود هذه الرسالة بعض الأشخاص إلى استنتاج أن عدم وجود آثار جانبية يشير إلى أن التطعيم لا يجعل الجسم يبني مناعة ضد الفيروس، ومع ذلك، يقول أطباء الأمراض المعدية إن معظم الناس يحصلون على الحماية من اللقاحات، حتى لو لم يتعرضوا لأعراض جانبية، حسب الصحيفة.
وقال إتش كودي ميسنر، رئيس قسم الأمراض المعدية للأطفال في كلية الطب بجامعة تافتس في بوسطن: "لا أعتقد أنه ينبغي لشخص أن يربط مدى رد فعل جسمه على اللقاح بالحماية من العدوى".
وأضاف: "نحن نعلم أن الأشخاص الذين لا يستجيبون للقاح من ناحية الآثار الجانبية لا يزالون محميين جيدا. اللقاحات تعمل حتى لو لم تعاني من الإرهاق والصداع والحمى وآلام العضلات والمفاصل".
ويقول الخبراء إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث من أجل تحديد ما يخبرنا به وجود الآثار الجانبية المرتبطة باللقاحات أو غيابها عن قوة الاستجابة المناعية لدى لأشخاص، وفقا للتقرير.
وتقول كاثرين إدواردز، أستاذة طب الأطفال والباحثة في مجال اللقاحات في كلية الطب بجامعة فاندربيلت في ناشفيل بولاية تينيسي: “هناك الكثير من الفروق الدقيقة فيما يتعلق بكيفية استجابتك للقاح”، مشيرة إلى أن العمر وعوامل أخرى قد يكون لها دور في ذلك.