بسبب 15 جنيهًا.. السجن المشدد لعامل قتل صديقه بالإسكندرية
قضت محكمة جنايات الإسكندرية بمعاقبة عامل بمصنع بلاك بالسجن المشدد لمدة 15 سنة، بعد اتهامه بقتل عاطل بسبب وجود خلافات بينهم علي مبلغ 15 جنيهًا قيمة المواد المخدرة التي يتعاطونها مع بعضهما داخل شقة المجني عليه.
ترجع أحداث القضية المقيدة برقم 2877 لسنة 2021 جنايات قسم شرطة سيدي جابر، عندما تلقي مدير أمن الإسكندرية إخطارًا من مأمور قسم شرطة سيدى جابر، يفيد بالعثور علي جثة شخص داخل شقته بدائرة القسم.
كشفت تحريات ضباط مباحث قسم شرطة سيدي جابر، عن وجود علاقة صداقة بين كل من المتهم "خ.ال.م، عامل بمصنع بلاط، والمجني عليه أ.ع.ع، عاطل، وتردد المتهم إلى شقة المجني عليه بصفة مستمرة وحال تواجد المتهم يوم الواقعة مع المجني عليه لتعاطي مخدر الحشيش سويًا حدثت مشادة بينهما بسبب الخلاف على مبلغ مالي وقدره خمسة عشر جنيهًا فحدثت مشادة بالأيدي، وقام المتهم بالحصول على سلاح أبيض مفك وطعن المجني عليه في رقبته وعدة طعنات متفرقة في أنحاء جسده فسقط علي الأرض غارقًا في دمائه حتى توفي وفر هاربًا.
وبتقنين الإجراءات تم إلقاء القبض على المتهم بمواجهته أقر بالواقعة وأرشد عن السلاح المستخدم وتحرر محضر بالواقعة وبعرضه على النيابة العامة قررت إحالته إلى محكمة جنايات الإسكندرية.
كانت محكمة جنايات الإسكندرية قضت بمعاقبة عامل بالسجن المؤبد، بعد اتهامه بقتل صديقه عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، بعد أن قام باستدراجه أسفل كوبري الثروة السمكية بمنطقة العامرية غرب الإسكندرية، بزعم جمع بوص لصناعة طائرة ورقية، وتعدي عليه بماسورة حديدية وأجهز عليه واستولى على هاتفه المحمول ومبلغ مالي وفر هاربًا، صدر الحكم برئاسة المستشار يسري عبدالرحمن، رئيس الدائرة بالسجن لمدة سنة للمتهم، بتهمة السرقة في ذات القضية.
ترجع أحداث القضية رقم 29204 لسنة 2020 جنايات العامرية أول، عندما تلقى مدير أمن الإسكندرية، إخطارًا من مأمور قسم شرطة أول العامرية، يفيد بورود بلاغ من عبدالوكيل محمد على، محامى، بغياب نجل شقيقته بشير، 16 سنة، عن المنزل، عقب انصرافه من العمل.
أضاف عبدالوكيل في المحضر إن نجله يعمل بأحد مصانع تشغيل النحاس وعقب تأخره عن العودة للمنزل اتصل به فوجد هاتفه المحمول مغلق ولم يعثر عليه وذهب للبحث عنه بمكان عمله.
وأضاف أن زملاء "بشير" في العمل أخبروه أنهم شاهدوا نجله رفقة زميلهم بذات المصنع "هشام.م"، إلا أن الأخير أخبره أن ترك "بشير" في أحد الأماكن ولم يعلم عنه شيئًا منذ ذلك التوقيت.
تم تشكيل فريق بحث تحت إشراف اللواء شريف رءوف، مدير إدارة البحث الجنائي، لكشف غموض اختفاء الشاب.
وباستدعاء المدعو "هشام.م.م" أمام العميد رمضان عبدالرحمن رئيس مكتب جرائم النفس بمديرية أمن الاسكندرية، وبتطوير التحقيقات وتضييق الخناق عليه اعترف باستدراجه المجني عليه أسفل كوبري الثروة السمكية وقتله وإخفاء جثته وسط البوص وسرقة متعلقاته.
وأصطحب ضباط وحدة مباحث القسم المتهم إلى الكوبري المشار للإرشاد عن الجثة إليه وعليها وبمناظرتها تبين انها لشاب قمحي البشرة، ذو شعر أسود، يرتدي بنطلون رصاصي به أثار دماء وبنطال "ترينج" كحلي اللون، حافي القدمين ويغطي وجهه كمية كبيرة من الدماء وغير واضح المعالم ووجود إصابة منتصف الجبهة وأخرى بفروة الرأس.
تم تحرير محضر رقم 4458 لسنة 2020 إداري أول العامرية بالواقعة وأحيل إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيق وأمام المستشار محمود زغلول رئيس النيابة أدلى المتهم، باعترافات تفصيلية حول جريمته قائلا أنه استدرج المجني عليه أسفل الكوبري المشار إليه نظرا لوجود خلافات بينهما بسبب العمل.
وأضاف المتهم في التحقيقات "أخبرته بأننا سنذهب لإحضار بوص لصناعة طائرات ورقية وعقب وصولنا أسفل الكوبري غافلته وضربته بماسورة حديد عثرت عليها بمكان الحادث برأسه من الخلف".
وأشار إلى أنه حاول خنق المجني عليه بعدها إلا أنه قاومه محاولًا الدفاع عن نفسه فسقط الاثنان أرضًا، فقام بتكبيل يديه وضرب رأسه بسور خرساني حوالي أربع ضربات.
وأوضح المتهم أنه أجهز على المجني عليه بخنقه لمدة لا تقل عن 5 دقائق حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، موضحًا أنه سحب جثته ووضع عليها "بوص" وألقى الماسورة الحديد بالمياه لإخفاء أثر جريمته ثم استولى على الهاتف المحمول الخاص بالمجني عليه ومبلغ مالي وفر هاربًا من موقع الحادث، فور انتهاء التحقيقات أحالت النيابة القضية إلى محكمة جنايات الإسكندرية لإجراء محاكمة المتهم بتهمة القتل العمل والاقتران بالسرقة.