في تصريح خاص للدستور
الأنبا كريكور: علاقتنا بالكنيسة القبطية رائعة
تحدث الأنبا كريكور اغسطينوس كوسا، مطران الكنيسة الأرمينية بمصر، حول العلاقة مع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وسائر الكنائس.
وقال في تصريحات خاصة ل"الدستور": "في أرمينيا وفِي سائر بلدان العالم، نحن كنيسة واحدة، والمحبة تجمعنا ونخدم الأسرار المقدسة سويًا، واتفقنا على توحيد عيد القيامة ونحن احتفلنا بالعيد هذه السنة مع بعض يوم سبت النور ٣ أبريل وأحد القيامة ٤ أبريل".
وأضاف: "وفي مصر، علاقتنا مع سائر الكنائس الكاثوليكية والارثوذكسية والإنجيلية رائعة جداً وخاصةً مع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الشقيقة، فكان لي علاقات طيبة مع البابا المتنيح شنودة الثالث، وأيضاً مع قداسة البابا الحالي تواضروس الثاني، الذي دعاني لمؤتمر في دير المحرق عام 2016-2017 حيث القيت محاضرات عن تاريخ الشعب والكنيسة الأرمنية عامةً وفِي مصر خاصةً".
وتحتفل الكنيسة الكاثوليكية بمصر، بفترة الخماسين المُقدسة.
وفترة الخماسين المُقدسة، التي تحتفل بها الكنيسة المصرية، حاليًا، تبدأ منذ يوم عيد القيامة المجيد، وحتي عيد العنصرة، وهي عبارة عن 50 يومًا مُتصلة من لأفراح داخل الكنيسة، حيث تكتسي بالستائر البيضاء، ويتغنى مرتلو الكنائس بالنغمات والمقامات الموسيقية المفرحة في القداسات الإلهية، والمعروفة بالنغمة "الفرايحي".
وينقطع المسيحيون خلال فترة الخماسين، عن الصوم نهائيًا، فلا يصام فيها أي يوم، حتى يومي الأربعاء والجمعة، اللذين يعتبران من أصوام الزهد ذات الدرجة الأولى في الكنيسة لا يُصام بهما مُطلقًا خلال فترة الخماسين المُقدسة.
وتكثر الاحتفالات بسر الزيجة المُقدس، خلال فترة الخماسين المًقدسة، نظرًا لارتباط الزواج بأيام الأعياد والإفطار التي لا يُصام بها في الكنيسة، حيث يُمتنع عن إتمام الاكاليل والزيجات وأيضًا الخطوبات خلال أيام الصوم في الكنيسة.
وآثرت ثالث موجات كورونا سلبًا على الكنيسة في تلك الفترة، حيث أعلنت الكنائس المصرية بصفة عامة الاكتفاء بحضور نسبة 25% من شعب الكنيسة، في القداسات والطقوس التي تُتمم خلال فترة الخماسين المُقدسة، وكذلك الزيجات، مع تعليق كل الأنشطة والرحلات والاجتماعات، ومدارس التربية الكنسية المعروفة كذلك باسم "مدارس الأحد".
كما علقت الكنائس المصرية، خدمة الافتقاد المنزلي خشية من نقل الخدام والكهنة للعدوى من منزل للآخر، مُكتفية بالافتقاد الهاتفي وعبر السوشيال ميديا، بالإضافة إلى الاكتفاء بأقل عدد ممُكن بالجنازات التي تُصلي في المدافن وليس في الكنائس، مع إغلاق قاعات العزاء، وتعليق صلوات اليوم الثالث.
على صعيد مُتصل، أعلن عدد كبير من الأديرة في مصر اعتذاراتها عن عدم استقبال أي زيارات أو رحلات نهائيًا لحين إشعار آخر، تفاديًا لنقل فيروس كورونا من الزائرين إلى داخل الدير ورهبانه.