كيف نجحت البيئة في تنشيط السياحة عالميا في ظل موجة كورونا الثالثة؟

أصدرت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة تعليماتها بإغلاق  المحميات الطبيعية المركزية بالإضافة إلى منع الزيارة للرحلات والتجمعات وسائل النقل العامة أو أتوبيسات الرحلات بمحميات البحر الأحمر خلال إجارة عيد الفطر المبارك تنفيذا لقرارات السيد رئيس مجلس الوزراء للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد بكافة أنحاء البلاد.

وتستعرض «الدستور» كيف نجحت البيئة في تنشيط السياحة البيئية عالميا في ظل الموجة الثالثة.

وقال الدكتور مجدي علام، الخبير البيئي، إنه في ظل انتشار الموجة الثالثة من فيروس كورونا، لم تنقطع السياحة البيئة بمصر، لكنها انخفضت بمعدل بسيط، وشهدت مصر تواجد العديد من السياح الأجانب ببعض الدول  ومن أهمهم السياح الذين يرغبون في تسلق الجبال وسياح السفاري في الصحراء، لمحاولتهم أن يعيشون في جو طبيعي للاستمتاع به.

وأضاف الخبير البيئي خلال تصريحه لـ«الدستور» أن سياحة السفاري هي «سياحة الطبيعة» مثل الجلوس في الصحراء والجلوس وسط الغابات لمشاهدة العظمة من خلق الله، منوها إلى أن هناك سياح كانت رغبتهم في السياحة الريفية، ونفذها في وقت سابق أحد المستثمرين، فأقام مدينة فندقية وسط الأرض الزراعية بالريف المصري واستقبل العديد من السياح وأحضر لهم الأطعمة الريفية مثل (الفطير - الجبن - العسل) ولاقى إعجاب الجميع من السياح.

وأكد الدكتور مجدي علام الخبير البيئي، أن مصر أخذت إجراءاتها الاحترازية بشأن وباء كورونا وشددت على وجود إشراف طبي متكامل وتعقيم مستمر للفنادق والمنتجعات السياحية، مؤكدا أن الإصابة بالكورونا بتنخفض في السفاري الصحراوية والمحميات لأنها مناطق طبيعية ولا يوجد بها أي تلوث، فالسياحة الآن تتزايد في مصر والدول الأخرى شجعت على السياحة البيئية في مصر، وتزايدت في مناطق الغردقة وشرم الشيخ بسب جو المناخ الطبيعي مثل البحر والجو ، وأيضا لأن مصر أقل تعداد إصابات بكورونا، والجو في مصر دافئ وهذا هو المطلوب ويساعد في جذب السياحة لمصر، مع العلم أن معظم المطاعم في الغردقة وشرم الشيخ في مناطق هوائية مفتوحة وليس مغلقة وهذا يساعد في تقليل أعداد الإصابة بهذا المرض اللعين.

وقال محمد عليوة، مدير مشروع دمج التنوع البيولوجي للسياحة البيئية في مصر، إن حملة Eco Egypt ساهمت في الترويج للسياحة البيئية بمصر، وأصبح هناك استدامة للموارد، وتطوير المحميات وتأهيلها لاستقبال الزوار.

وأشار «عليوة» خلال تصريحه لـ«الدستور» إلى أنه بدأ تنشيط السياحة خارجيا وداخليا منذ العام الماضي، ومصر تتمتع بأماكن فريدة لا يعلم عنها أحد وموقع استراتيجي، ودعم القيادة السياسية للملف البيئي والاستثمار في المحميات والترويج لها، لاسيما أنه تم إعداد دراسة لمعرفة طبيعة السائح الأجنبى أظهرت أن السائح الإنجليزى مهتم بمشاهدة الطيور المهاجرة والألمانى مهتم برياضة الغوص، إذ يوجد 30 مليون غواص محترف عالميا و20 مليون مشاهد للطيور مهاجرة و80 مليون مهتم برياضة المشى لمسافات طويلة «الهايكنج»، وحقق عدد زوار السياحة أرقام مرتفعة فى عام 2019 ووصلت الى 11.5 مليون سائح قبل تعرض العالم لجائحة فيروس كورونا منهم 1.5 مليون سائح بيئى، لافتا إلى أنه بعد الانتهاء من الوباء ستتضاعف معدلات السياحة فى مصر بشكل عام والسياحة البيئية بشكل خاص.