«التعاون الإسلامي»: اعتداءات الاحتلال في فلسطين لا تخدم عملية السلام
أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، أن ما يجري حاليًا من اعتداءات إسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، ومصادرات للممتلكات، ودعوات لإجلاء أصحاب الحق من أراضيهم، هو إنكار لحقوقهم المشروعة ولا يخدم عملية السلام، بل يُجهِز على المحاولات المخلصة للوصول إلى حل عادل وشامل ودائم.
وبناءً على دعوة المملكة العربية السعودية رئيسة القمة الإسلامية، عقدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، اليوم الأحد، الاجتماع الطارئ الافتراضي للجنة التنفيذية على مستوى وزراء خارجية دول المنظمة، وذلك لبحث الاعتداءات الإسرائيلية، في الأراضي الفلسطينية وتحديدًا على مدينة القدس الشريف.
وأضاف العثيمين، في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للاجتماع: "إننا مدعوون اليوم أكثر للتمسك بالشرعية الدولية والمبادرة العربية، والتحرك في الاتجاهات كافة في كل ما يخدم السلام، ويعيد الحقوق لأصحابها، وليتحّمل المجتمع الدولي ومؤسساته كافة مسؤوليته السياسية والأخلاقية والإنسانية والقانونية تجاه ما يجري لوقف العدوان الإسرائيلي والتصعيد المُمَنهج على شعب فلسطين ومقدّساته وممتلكاته وحقوقه التي كفلها القانون الدولي".
وتوجه الأمين العام، بالشكر إلى دولة المقر المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، رئيس القمة الإسلامية وولي عهده الأمير محمد بن سلمان على الدعوة للاجتماع.
وترأس وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، الاجتماع، معلنًا رفض السعودية التام واستنكارها الشديد تجاه ما صدر من خطط وإجراءات إسرائيلية استفزازية تستهدف إخلاء المنازل الفلسطينية في القدس الشرقية بالقوة وفرض السيادة عليها وجميع الأعمال العسكرية التي أوقعت ضحايا مدنيين بما فيهم الأطفال والنساء والأبرياء.
من جانبه، قال وزير خارجية دولة فلسطين، الدكتور رياض المالكي، في كلمته إن ما قامت به إسرائيل يمثل اعتداء على العرب والمسلمين وكل الأحرار في العالم، مشيرًا إلى أن فلسطين أحيت الذكرى ٧٣ لنكبتها وهي تنتفض في وجه مغتصبها داخل كامل فلسطين التاريخية.