أول اعتراف رسمي: جثث ضحايا كورونا ملقاة في أنهار الهند
أعلنت حكومة ولاية أوتاربراديش بشمال الهند، أنه تم العثور على جثث ضحايا فيروس كورونا المستجد ملقاة في بعض الأنهار الهندية في أول اعتراف رسمي بعملية مثيرة للقلق قالت إنها ربما ناجمة عن الفقر والخوف من المرض في القرى، وتفشي الوباء في البلاد، وفقا لرويترز.
وجاءت صور الجثث التي جرفها التيار في نهر الجانج المقدس لدى الهندوس صادمة للشعب الذي يعيش تحت عبء أسوأ زيادة في عدد إصابات فيروس كورونا في العالم.
وتظهر إحصاءات رويترز أن الهند تتصدر دول العالم من حيث المتوسط اليومي المعلن لعدد الوفيات الجديدة، إذ تشهد ثلث الوفيات العالمية المعلنة يوميا.
وعلي الرغم من أن وسائل الإعلام في الهند ربطت الزيادة الأخيرة في أعداد هذه الجثث بالجائحة، إلا أن ولاية أوتار براديش، التي يقطنها 240 مليون نسمة، لم تكشف حتى الآن علنا عن سبب الوفيات.
وقال المسؤول الكبير بالولاية مانوج كومار سيج في رسالة في 14 مايو لرؤساء المناطق: "لدى الإدارة معلومات تفيد بإلقاء جثث من توفوا نتيجة كوفيد-19 أو أي مرض آخر في الأنهار بدلا من التخلص منها وفقا للطقوس المناسبة".
وأضاف "نتيجة لذلك انتشلت جثث من الأنهار في مناطق كثيرة ".
وحث رئيس الوزراء ناريندرا مودي المسؤولين، أمس السبت، على تعزيز موارد الرعاية الصحية بالريف وتعزيز المتابعة مع انتشار الفيروس بسرعة في تلك المناطق بعد اجتياحه المدن.
وقال سينج في الرسالة إن من بين الأسباب المحتملة للتخلص من الجثث في الأنهار نقص الأموال اللازمة لشراء مواد مثل الحطب لحرق الجثث والمعتقدات الدينية في بعض المجتمعات وتخلص العائلات من الضحايا خوفا من المرض.
وطلب من المسؤولين بالقرى التأكد من عدم إلقاء الجثث في الأنهار، وقال إن حكومة الولاية ستدفع 5 آلاف روبية (68 دولارا) للأسر الفقيرة لحرق جثث الموتى أو دفنها.
كما طلبت الولاية من الشرطة القيام بدوريات في الأنهار لوقف هذه العملية.