ناقدة فنية عن «لعبة نيوتن»: قفز قفزة مختلفة فى تقديم المتطرف دينيًا
أشادت الناقدة الفنية ماجدة موريس بمسلسل "لعبة نيوتن" للفنانة منى زكي الذي ناقش عدة قضايا شغلت الرأي العام نظرًا لأهميتها، كما أشادت بشخصية الشيخ مؤنس الذي قدمها الفنان محمد فراج، مؤكدة أنها قدمت بشكل جديد ومختلف عما قدم من قبل في الدراما المصرية بشكل عام.
قالت ماجدة، لـ"الدستور"، إن هناك تطورا ملحوظا في تقديم شخصية السلفي أو المتطرف دينيًا خاصة في المسلسل قائلة: "مسلسل نيوتن قفز قفزة تانية، وهو إن الناس الذين سافروا خارج مصر وأخذوا جنسيات أخرى كالجنسية الأمريكية متطرفون دينيًا، لكن بما يلائم البيئة التي يتعايش فيها، مثلما فعل مؤنس رغم أنه سلفي أو متشدد دينيًا، إلا أنه يقيم في بلد الحريات والتي لا تتماشى مع أفكاره الدينية".
أضافت: "مع ذلك استطاع أن يتأقلم في هذه البيئة ولم يظهر تطرفه إلا مع موظفات شركته أو أسرته وحافظ على الشكل والسلوك مثلما يدخل المكان يقول السلام عليكم أو لا يقترب من النساء، وجعل زوجته منتقبة، ورغم ذلك أعجب بمنى زكي ضمن الأحداث واستدرجها حتى تزوجها وجعلها ترتدي الحجاب، لكن بشكل غير ظاهر بأنه هو السبب، ولكنه بالنهاية فشل في أن يربح قلبها رغم كل محاولاته لجذبها له نظرًا لحبه الشديد لها".
وأكدت موريس أن هذه الفئة من الشخصيات لديها القدرة أن تكون متلونة ومراوغة في كل الظروف، لكي تعيش في أي منطقة تكون فيها، وتستخدم ما هو متاح لها، ولكن مع أقرب فرصة لاستخدام أكثر ما هو متاح لها ستفرض شروطها، كما أنها من الممكن إلى أن تتحول من شخصية متطرفة دينيًا إلى إرهابية، وهو ما جسده الفنان طارق لطفي في مسلسل "القاهرة - كابول" عندما سافر وانضم إلى المجاهدين ويسعى إلى أنه يغسل "دماغ" من حوله وفيما بينهم أطفاله الصغار.