رئيس وزراء فلسطين: ما يحدث الآن من مذابح وتهجير يذكرنا بما رأيناه عام 48
قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، إن التاريخ يعيد نفسه، فما يحدث في حي الشيخ جراح والضفة وقطاع غزة من مذابح وتهجير وعدوان يذكرنا بما رأيناه عام 1948.
جاء ذلك خلال كلمة أشتية خلال فعالية إحياء الذكرى 73 للنكبة الذي أقامها مركز فلسطين للدراسات في جامعة كامبريدج البريطانية، اليوم، عبر الاتصال المرئي بمشاركة العديد من الشخصيات الفلسطينية والعربية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن أشتية شدد على أن ما يجري في الأراضي الفلسطينية يظهر أن الشعب الفلسطيني موحد ما بين الضفة غزة والقدس والشتات وأراضي الـ 48، ويقف وقفة واحدة من أجل الحق الفلسطيني، قائلا إن "المعطيات على الأرض اليوم هي أن جميع أراضي فلسطين تحت الاحتلال، والشعب الفلسطيني أصبح في حال واحد، ما يظهر أن الصراع بدأ يعود للمربع الأول، وإذا كان نتنياهو لا يميز بين مستوطنة "معاليه ادوميم" وتل أبيب، فالفلسطيني لن يميز بين رام الله ويافا أو نابلس وحيفا".
وأشار إلى أن الفلسطيني منذ عام النكبة وهو يصارع، فالنكبة أحدثت مجموعة من النتائج حيث تم إنشاء إسرائيل على 78% من أراضي فلسطين التاريخية، وتشرد 920 ألف فلسطيني وسويت بالأرض حوالي 450 قرية ومدينة، وقتل حولي 10 آلاف فلسطيني وجرح ثلاثة أضعافهم.
وأضاف: "مثلما إسرائيل تحرمنا في حقنا في أرضنا ومياهنا وحدودنا فهي تحرمنا من الانتخابات في مدينة القدس، ولذلك علينا الذهاب إلى حوار وطني شامل.. قتالنا يجب أن يستمر من أجل الانتخابات مثلما قتالنا مستمر من أجل الأرض، ومثلما أن حق تقرير المصير هو حق، والانتخابات حق، والدولة حق، والقدس حق، والمياه حق، وحق العودة حق، كل هذه الحقوق متمسكون بها".
ومن ناحية اخرى طالب الاتحاد العام للصحفيين العرب المنظمات الدولية والإعلامية ومنظمات حقوق الإنسان بإدانة الأعمال التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني والتي تسببت في استشهاد المئات ونزوح أكثر من 10 آلاف فلسطيني من غزة.
وقال الاتحاد العام للصحفيين العرب إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل اعتداءاته على الشعب الفلسطيني الأعزل في الضفة الغربية وقطاع غزة بلا هوادة الأمر الذي نتج عنه استشهاد 132 شهيدا في قطاع غزة وحوالي 15 شهيدا في الضفة العربية بينما وصل عدد الجرحى إلى حوالى 900 فرد من الفلسطينيين.
وجدد الاتحاد في بيان له اليوم إدانته بكل قوة للهجمات التي وصفها بأنها لم يسبق لها مثيل لقوات الاحتلال الإسرائيلي على القدس الشريف والمسجد الأقصى وقطاع غزة، قائلا إن هذه الهجمات البربرية التي تشنها قوات الاحتلال لم تقتصر على الشهداء من الرجال فقط بل وصلت اعتداءاتها إلى النساء والأطفال ونتج عنها قتل عدد كبير من النساء والأطفال.
واكد الاتحاد إدانته الدامغة لقوات الاحتلال الإسرائيلي التي تشن اعتداءات بربرية لم يسبق لها مثيل ضد الصحفيين الفلسطينيين والشعب الفلسطيني البطل الذي تعرض للهجمات المستمرة من جانب الطيران الإسرائيلي وقوات الاحتلال المجرمة التي ارتكبت جرائم يعاقب عليها القانون الدولي والمحكمة الجنائية الدولية.