الحكومة اليمنية تدين الاستهداف «الوحشي» للفلسطينيين في القدس
أدانت الحكومة اليمنية، المعترف بها دوليا، اليوم السبت اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لباحات المسجد الأقصى والاستهداف "الوحشي" للفلسطينيين في القدس، وكذلك تدمير البنية التحتية لغزة.
وقالت وزارة الخارجية، في بيان نشرته على حسابها على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي: "نجدد التأكيد على موقف الجمهورية اليمنية الثابت الداعم للشعب الفلسطيني وللجهود الدولية الرامية إلى الوصول لحل عادل وشامل، يمكن الشعب الفلسطيني من اقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وفق القرارات الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية".
ودعت الخارجية اليمنية "المجتمع الدولي إلى سرعة القيام بمسؤولياته عبر التحرك العاجل لإيقاف هذه الاعتداءات بحق الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني، ووضع حد لإجراءات قوات الاحتلال الهادفة لاحداث تغيير ديموغرافي في مدينة القدس ومحاولاتها ترحيل السكان من حي الشيخ جراح".
وتشهد القدس الشرقية، والضفة الغربية منذ أيام صدامات بين الفلسطينيين من جهة والقوات الإسرائيلية والمتطرفين اليهود من جهة أخرى، كما يشهد قطاع غزة قصفاً من قبل القوات الإسرائيلية، وترد فصائل المقاومة الفلسطينية من غزة بقصف مناطق عديدة داخل إسرائيل.
ويواصل التصعيد العسكري بين قطاع غزّة وإسرائيل، مع إطلاق صواريخ من القطاع المحاصر الذي يتعرض لحملة قصف وغارات جوية إسرائيلية دمرت أبنية بكاملها، فيما يحذر العالم من نزاع جديد.
ودعت تونس والنرويج والصين الأربعاء إلى عقد جلسة طارئة جديدة الجمعة في مجلس الأمن الدولي بشأن التصعيد بين إسرائيل والفلسطينيين، ستكون علنية هذه المرّة.
وهذه الجلسة التي يُتوقّع أن يشارك فيها الإسرائيليون والفلسطينيون، ستكون الثالثة لمجلس الأمن منذ الإثنين. وعقد مجلس الأمن الأربعاء اجتماعاً طارئاً مغلقاً ثانياً حول التصعيد، عارضت خلاله الولايات المتحدة مرّة أخرى تبنّي قرار اعتبرت أنّه سيؤدّي إلى "نتائج عكسيّة".
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن الأربعاء أنّ لإسرائيل الحقّ في الدفاع عن نفسها، معبّراً بعد محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، عن الأمل في أن تنتهي الاشتباكات العنيفة مع الفلسطينيين قريباً.
وقال بايدن "أتطلع وآمل في انتهاء ذلك (العنف) عاجلاً وليس آجلاً، لكنّ لإسرائيل الحقّ في الدفاع عن نفسها عندما تُطلق آلاف الصواريخ نحو أرضها".
واتهم عباس إسرائيل الأربعاء بممارسة التطهير العرقي في مدينة القدس، مؤكدا أن حي "الشيخ جراح لن يهدأ"، وأن على الدولة العبرية والولايات المتحدة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
وقال عباس قبيل اجتماع للقيادة الفلسطينية الأربعاء "أوجه كلمتي لأميركا وإسرائيل بالذات، لقد طفح الكيل، اتركونا وأنهوا احتلالكم لبلادنا".
ودوّت صفّارات الإنذار الخميس في شمال إسرائيل، للمرّة الأولى منذ بداية التصعيد العسكري، وفق ما أعلن الجيش.