محلل فرنسي يحذر من تستر «الإخوان» وراء أكذوبة العمل المجتمعي والخيري
حذر إيمانويل رضوى، الكاتب والمحلل السياسى الفرنسى، في حوار له مع موقع "أتلانتيكو" الفرنسي، من استغلال جماعة الاخوان وجماعات الاسلام السياسي العمل الخيري والتستر وراءه لتحقيق اجندات متطرفة.
ووفقا للمجلة، فإن أحد المرشحين لانتخابات المحلية الفرنسية يوليو القادم عن مقاطعة مونبلييه هو من المقربين لجمعية مقربة من جماعة الإخوان، حيث تقول الجمعية على الشبكات الاجتماعية إنها تعمل بشكل أساسي على التكامل الاجتماعي والعمل الجماعي.
وقال إيمانويل رضوي، إنه تم إنشاء جماعة الإخوان بناءا على فكرة التغلغل في العمل المجتمعي، وذلك منذ إنشائها في مصر عام 1928.
وأكد رضوى أن الجماعة دائما ما تحاول اختراق التعليم والصحة، وغيرها من المجالات المجتمعية، حتى تظهر الجماعة في مظهر الجماعة المعتدلة الخيرية، ولكن في النهاية فان جماعة الاخوان حركة ثورية تستخدم تقنيات تسلل حديثة وذكية للغاية.
وتابع رضوى: “لقد توصلت لهذه النتيجة عقب محدثات طويلة عقدتها مع كبار المسؤولين في جماعة الاخوان مثل القيادي الإخواني عصام العريان أو محمد حبيب القيادي المنشق عن الجماعة الإرهابية، فهم يقومون بأعمال خيرية ومجتمعية كجزء من استراتيجية سياسية”.
وأوضح، أن التاريخ أثبت أن حركات الإسلام السياسي مثل جماعة الإخوان، تستخدم العمل الاجتماعي كحجة لكسب الأصوات والحصول على مناصب سياسية كما فعلت في كلا من مصر والجزائر، وهم دائما ما يلجئون للأسر المحتاجة حتى يظهروا أنهم يقدمون ما تعجز الدول عن تقديمة، ولكن للأسف فان هناك العديد من القادة الأوروبيين لم يدركوا بعض هذه السياسة الشيطانية للجماعة.
وحول جماعة الاخوان في فرنسا، قال رضوى، بشكل عام لا يمكن ىالتمييز ضد أي شخص بسبب دينه، وكل فرد في فرنسا حر في ممارسة شعائره الدينية، و لا يتعرض المسلمون في فرنسا للاضطهاد أو التمييز ضدهم بسبب دينهم ولهم الحق في أن تكون لهم مساجدهم، ومكتباتهم المتخصصة، وجمعياتهم الثقافية والدينية ولكن من يلعب دور الضحية دائما هم المنضمون إلى التنظيم الدولي للإخوان.