«الاختيار 2».. تفاصيل اعترافات المتهمين باستهداف طائرة الرئاسة في مطار القاهرة
كشفت الحلقة الأخيرة من مسلسل الاختيار 2، تفاصيل اعترافات المتهمين في قضية محاولة استهداف طائرة الرئاسة فى مطار القاهرة بالسلاح الثقيل من برج سكنى بالدور الرابع بالقرب من المطار.
واعترف الإرهابى "صقر"، والذى أكد أنه فى آخر 2016 انضم إلى حركة حسم وتم تسكينه ضمن محموعة التنفيذ، موضحًا أنه فى شهر نوفمبر 2018، سافر إلى أسوان بالقطار ليلتقى مهرب اسمه "زبير"، ليعبر به الحدود مع مجموعة من الشباب عبر الدروب الجبلية، ليلتقى شخص اسمه الحركى "أبو صهيب" مسئول التدريب العسكرى، ليتم تدريبه على سلاح "الدوشكة" الثقيل، وفكه وتركيبه والصعود به إلى الدور الرابع فى مدة لا تتجاوز الثلاث دقائق.
وذكر خلال الاعترافات أن من كان سيطلق بالسلاح شخص اسمه الحركى "مؤمن"، مشيرا إلى أنه فى شهر أبريل 2019، تم إبلاغه أنه سيلتقى بأحد للذهاب إلى شقة من أجل التجهيز لعملية إرهابية، وجاء ملف العملية ليظهر أنه سيتم استهداف طائرة الرئاسة فى مطار القاهرة بالسلاح الثقيل من برج سكنى بالدور الرابع بالقرب من المطار.
وأشار إلى أنهم تحركوا قبل الفجر بالقرب من المطار، وأثناء انتظارهم جاء ميكروباص مباحث وقطع الطريق، فبادروه بإطلاق النيران وأثناء الاشتباك سقطت الشنطة من الحركى "صالح".
واستشهد فى الواقعة الرائد ماجد عبدالرازق وسائق السيارة.
وكان مسلسل الاختيار ٢ سلط الضوء في إحدى الحلقات السابقة على العملية الإرهابية التى خططت لها إحدى الخلايا المتطرفة بالتعاون مع إحدى الدول الأجنبية، وتضمنت استخدام سلاح الـ«دوشكا» المضاد للطائرات لاستهداف الطائرة الرئاسية التى يستقلها الرئيس عبدالفتاح السيسى أثناء إقلاعها للسفر إلى خارج البلاد.
وكشفت تلك الحلقة عن جهود قطاع الأمن الوطنى ونجاحه فى ضبط عناصر الجناح المسلح لتنظيم «الإخوان» الإرهابى وعدد من قيادات تنظيم «بيت المقدس» الإرهابى، وإحباط عمليات كانت تستهدف اغتيالات لشخصيات مهمة فى الدولة المصرية، من بينها الرئيس السيسى.
وتناولت إحباط الأجهزة الأمنية، فى مايو ٢٠١٩، مخطط عناصر الجماعة الإرهابية، بتكليف من قياداتها فى الخارج، لاغتيال الرئيس السيسى، عبر استهداف الطائرة الرئاسية لحظة إقلاعها من مطار القاهرة باستخدام مدفع مضاد للطائرات «دوشكا»، يجرى إطلاقه من شقة قريبة من المطار.
وكانت تحريات قطاع الأمن الوطنى قد أسفرت عن كشف المخطط، كما نجحت الجهات الأمنية فى اتخاذ اللازم سريعًا، مع القبض على العنصر التكفيرى، الذى كان يعد من أهم العناصر فى الخلية الإرهابية، وقادت اعترافاته للتوصل إلى خلية اغتيال الرئيس عن طريق «الدوشكا».
وأظهرت التحريات أن تدريب عناصر هذه المجموعة كان خارج مصر، ثم تم الدفع بهم إلى مصر، بعد تلقيهم تدريبًا عالى المستوى، لتنفيذ الخطة التى تدربوا عليها.
وأوضحت أن إحدى محاولات الاغتيال كان مخططًا أن يجرى بثها على الهواء مباشرة، وذلك عبر التنسيق بين العناصر الإرهابية أثناء التنفيذ، والتواصل مع غرفة عمليات مجهزة على أعلى مستوى من داخل إحدى الدول الأجنبية، وهو ما كشفه المسلسل.