كوورنا يمنع وزيرة التخطيط من «عيد مسقط الرأس».. وتقضيه بين الأحفاد
بعد 270 يوم عمل متواصل، تستعد الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، لقضاء إجازة عيد الفطر بين الأبناء والأحفاد وسط أجواء عائلية خالصة، تخفف خلالها قليلًا من جدولها المزدحم بلقاءات واجتماعات رسمية امتدت لعدة أشهر متواصلة دون إجازة سواء داخل الوزارة أو خارجها.
فى السابق جرت العادة أن تتردد "السعيد" سنويًا بين بلدة والدتها في منيا القمح بمحافظة الشرقية وقرية الوالد بمحافظة الدقهلية وبالأخص خلال الأعياد والمناسبات الدينية لزيارة كبار العائلتين وقراءة الفاتحة والدعاء للراحلين أمام ضريح العائلة، واستمرت هذه العادة حتى بعد توليها حقيبة وزارة التخطيط فى عام 2017 رغبة منها فى التواجد بين المواطنين والقرب منهم ومعايشة آمالهم وآلامهم، بعيدًا عما تفرضه طبيعة عملها داخل العاصمة من قيود فى التحركات لدواع أمنية.
غير أن تعديلًا قد طرأ على طقوسها السنوية فى الأعياد تزامنًا مع ظهور جائحة كورونا العام الماضى، لتفضل معها الوزيرة أن تكون التجمعات العائلية فى أضيق الحدود قاصرة على الأبناء والأحفاد، مع قضاء بعض الوقت فى إحدى المدن الساحلية خلال إجازة عيد الفطر.
وبحسب مصادر مقربة من الدكتورة هالة السعيد، فإن القراءة والاطلاع من أهم طقوس الوزيرة خلال الإجازات والعطلات الرسمية والتى تحرص خلالها على استغلال الوقت فى مطالعة عدد من الكتب والدوريات العلمية التى تحظى باهتمامها سواء محلية أو أجنبية، مع تخصيص وقت آخر لتنظيم جدول أعمالها والإعداد جيدًا لمرحلة ما بعد الإجازة.
وأضافت المصادر، أن هناك عدد من الملفات الرئيسية التى يزدحم بها مكتب الوزيرة وينتظر حسمها بعد إنقضاء إجازة عيد الفطر وفى مقدمتها ملف احد الأدنى للأجور بالقطاع الخاص والتى من المقرر أن يعرض التصور النهائى على المجلس القومى للأجور بنهاية شهر مايو الجارى، بالإضافة إلى استعدادات عرض تقرير المراجعة الوطنية الطوعية الثالث بشأن التقدم الذى احرزته مصر فى جميع أهداف التنمية المستدامة، وكذلك ملف مناقشات الحكومة والبرلمان حول مشروع الموازنة والخطة الاستثمارية للعام المالى المقبل 2021-2022 وما يصاحبها من إصلاحات هيكلية.