مباحثات بين قيس سعيد وكامالا هاريس بشأن العلاقات بين تونس وأمريكا
تلقّى رئيس تونس قيس سعيّد، اليوم الثلاثاء، اتصالا هاتفيا من نائبة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية كامالا هاريس.
وأوضحت رئاسة الجمهورية التونسية أنه تم خلال المحادثة استعراض روابط الصداقة المتينة والراسخة القائمة بين تونس والولايات المتحدة الأمريكية واستحضار المحطات التاريخية الكبرى التي ميّزتها.
كما تم التطرق، بين قيس سعيد وكامالا هاريس، إلى الأوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية التي تشهدها تونس، والتأكيد، بالخصوص، على ضرورة مقاومة الفساد كركيزة لبناء دولة القانون والديمقراطية، حسب بيان الرئاسة التونسية.
وعبّر رئيس تونس، خلال المحادثة، عن تطلّعه إلى تطوير علاقات التعاون والشراكة بين تونس والولايات المتحدة في شتى المجالات، لا سيّما في هذه الظروف العصيبة التي يمرّ بها العالم عموما وفي ظلّ الظرف الاقتصادي والمالي الذي تمرّ به تونس على وجه الخصوص.
قيس سعيد يبحث مع رئيس فلسطين اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي
وكان قيس سعيّد، أجرى الأحد الماضي اتصالا هاتفيا برئيس فلسطين محمود عبّاس. وتناولت المحادثة الوضع في فلسطين المحتلة خاصة الجرائم الأخيرة التي ارتكبت في حق الفلسطينيين العزل.
وجدّد قيس سعيد التأكيد على موقف تونس الثابت من الحقّ الفلسطيني الذي لن يسقط بالتقادم، وإدانتها لكل الممارسات الممنهجة والانتهاكات المتكررة لحرمة المسجد الأقصى وللسياسات التوسعية والمخططات الاستيطانية، واستعدادها للقيام بدورها الطبيعي والتاريخي في نصرة الشعب الفلسطيني الأبي، مشيرا إلى أن الشرعية المنقوصة التي تم القبول بها لم يقع احترامها من قبل قوات الاحتلال.
وشدّد رئيس الجمهورية على أن تونس، العضو العربي بمجلس الأمن، ستقوم بواجبها في كل المحافل الإقليمية والدولية في تنسيق كامل مع الأشقاء الفلسطينيين، وهو ما سيتم فعلا في جلسة مجلس الأمن التي دعت لها تونس والتي ستُخصص للتداول بشأن التصعيد الخطير والممارسات العدوانية لسلطات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وذكّر قيس سعيد بأن القضية الفلسطينية ستظلّ قائمة في ذهن ووجدان كل تونسي حتى يسترجع الشعب الفلسطيني الباسل حقوقه المشروعة كاملة. كما أشاد بصمود الشعب الفلسطيني في الداخل مستشهدا بأعداد المصلين يوم أمس بالقدس الشريف والذي يقيم الدليل على أن الحق الفلسطيني لن يضيع أبدا.
من جانبه، أطلع الرئيس الفلسطيني رئيس تونس على ممارسات الاحتلال الغاشم واعتداءاته على الفلسطينيين، وأعرب عن تقديره لمواقف تونس إزاء الحق الفلسطيني.