الأمم المتحدة تبدي «قلقًا كبيرًا» حيال التصعيد في القدس
أبدت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء "قلقًا كبيرًا" حيال تصاعد أعمال العنف الدائرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة والقدس الشرقية وإسرائيل.
وأفاد المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان روبرت كولفيل الصحافيين في جنيف "ندين كل أشكال العنف وكل أشكال التحريض على العنف والانقسامات القومية والاستفزازات".
وفي سياق متصل، قالت مؤسسات حقوقية فلسطينية اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل اعتقلت خلال شهر أبريل الماضي 402 فلسطيني حوالي نصفهم من مدينة القدس التي تشهد مواجهات مستمرة منذ ما يقارب الشهر.
وأضافت هيئة شئون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان ومركز معلومات وادي حلوة- القدس في تقرير أن من بين المعتقلين الشهر الماضي 61 طفلًا و7 نساء.
وأوضحت المؤسسات في تقريرها أن "عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال بلغ حتى نهاية شهر أبريل 2021 نحو 4400 أسير، بينهم 39 أسيرة، فيما بلغ عدد المعتقلين الأطفال والقاصرين في سجون الاحتلال نحو 160 طفلًا، وعدد المعتقلين الإداريين نحو 430 معتقلًا".
وتستخدم إسرائيل قانونًا بريطانيًا قديمًا يتيح لها اعتقال أشخاص دون محاكمة لمدة تتراوح بين ثلاثة وستة أشهر قابلة للتجديد بحجة وجود ملف سري لهم.
واستعرض التقرير قضية المعتقل محمد الحلبي (43 عامًا) من قطاع غزة الذي "يواجه أطول محاكمة في تاريخ الحركة الفلسطينية الأسيرة".
وقال التقرير: "واجه الحلبي حتى تاريخ إصدار التقرير، منذ اعتقاله في يونيو من العام 2016، 159 جلسة محاكمة، أمام قضاء الاحتلال الإسرائيلي".
واعتقل «الحلبي» خلال عودته الى قطاع غزة في العام 2016 بعد مشاركته في اجتماع في القدس لمؤسسة (الرؤيا العالمية) التي يعمل بها ويجري التحقيق معه في تهم تتعلق بتحويل أموال لمنظمات فلسطينية.
وأضاف التقرير: "يفتح ملف اعتقال ومحاكمات الأسير الحلبي الباب على جرائم المحاكمات التي يُمارسها القضاء الإسرائيلي بحق آلاف المعتقلين الفلسطينيين".
وقال التقرير: إنه لا علاقة لملف المحاكمات "بمعايير المحاكمة الصحيحة، والعادلة"، وبيَّن التقرير أن التحقيق استمر مع الحلبي عقب اعتقاله لمدة 52 يومًا، "تعرض فيه للتعذيب الجسدي والنفسي، وحُرم من لقاء محاميه، في محاولة للضغط عليه لانتزاع اعترافات منه بالقوة".