إيران: الاتفاق التقني يمتد حتى 21 مايو
إيران قد تمدد اتفاق الوكالة الذرية شرط مضي مباحثات فيينا على المسار الصحيح
أعلنت إيران، اليوم الإثنين، على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية، أنها قد تمدد اتفاقا تقنيا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن عمليات التفتيش، بحال مضي المباحثات بشأن إحياء الاتفاق النووي على "المسار الصحيح".
ومنذ مطلع أبريل، تخوض إيران والقوى التي لا تزال منضوية في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 “بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، روسيا والصين”، مباحثات في فيينا بهدف عودة الولايات المتحدة بعد انسحابها الأحادي منه عام 2018، وعودة طهران لالتزاماتها التي كانت تراجعت عنها بعد الانسحاب.
ويحضر وفد أمريكي في العاصمة النمسوية من دون خوض مباحثات مباشرة مع الوفد الإيراني، ويتولى الأطراف الآخرون التنسيق مع كل منهما.
وقلصت طهران في فبراير الماضي عمل المفتشين بناء على قانون برلماني نصّ على ذلك في حال عدم رفع واشنطن العقوبات التي فرضتها بعد انسحابها.
لكن إيران أبرمت اتفاقا تقنيا لثلاثة أشهر مع الوكالة، يتيح للأخيرة مواصلة "مراقبة وتسجيل كل النشاطات الرئيسية"، وفق ما أفاد مديرها العام رافايل غروسي في تصريحات سابقة.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أن الاتفاق التقني يمتد "حتى 21 مايو".
وأضاف في مؤتمر صحافي "أحد الخيارات لما بعد 21 قد يكون، بالتنسيق بين الطرفين، وفي حال كانت المباحثات على المسار الصحيح وطهران موافقة بالطبع، يمكن "للمهلة) أن تمدد بطريقة ما".
وتابع "لأننا غير متعجلين لانجاز هذه المباحثات، إضافة الى أننا لا نسمح بالمماطلة والتسويف، لا نريد لأي تاريخ أن يمنع فريقنا المفاوض من تنفيذ تعلميات طهران بدقة".
وعلّقت إيران تطبيقها الطوعي للبروتوكول الإضافي، وأبقت عمليات التفتيش في إطار اتفاق الضمانات المرتبط بمعاهدة حظر الأسلحة النووية.
وأدى ذلك الى إجراءات عدة لم يفصح عن تفاصيلها كاملة، لكن منها عدم سماح إيران للمفتشين بزيارة منشآت غير نووية ولا سيما عسكرية، في حال وجود شبهات بنشاطات نووية غير قانونية.
كما أكد المسؤولون الإيرانيون أنه لن يكون في مقدور الوكالة الحصول على تسجيلات الكاميرات في المنشآت، على أن تواصل طهران عمليات التسجيل وتحتفظ بها، وتسلمها للوكالة الدولية بحال رفعت العقوبات خلال المهلة الزمنية، أو تقوم بإتلافها في خلاف ذلك.
وكان رئيس الوفد الإيراني المفاوض، معاون وزير الخارجية عباس عراقجي، أكد في فيينا الجمعة أن الولايات المتحدة أعربت "عن استعدادها لرفع جزء من الإجراءات (العقوبات) وهو أمر غير كاف.
سنواصل إذاً المفاوضات حتى نتوصل إلى نتيجة ترضينا بالكامل".
وأعرب المسؤول عن أمله في التوصل الى اتفاق في أقرب فرصة ممكنة.
وشدد خطيب زاده من جهته اليوم، على أن الولايات المتحدة "وافقت على جزء كبير مما عليها القيام به" لجهة رفع العقوبات، لكنه شدد على أن إيران تريد رفعا كاملا للعقوبات التي كانت تهدف "الى تدمير" الاتفاق لدى انسحاب إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب منه قبل نحو ثلاثة أعوام.
وتابع "ليس سرا أن ثمة خلافات جدية في هذا المجال" بين طهران وواشنطن.