الأمم المتحدة تحث إسرائيل على وقف عمليات الهدم والإخلاء بحي الشيخ جراح
حث الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إسرائيل على وقف عمليات الهدم والإخلاء لعائلات فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح وسلوان، وذلك تماشيًا مع التزاماتها بالقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، كما حث "على التمسك بالوضع الراهن في الأماكن المقدسة واحترامه".
وأعرب جوتيريش- في بيان صادر عن المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك- عن "قلقه العميق إزاء استمرار العنف في القدس الشرقية المحتلة"، مضيفًا أنه "ينبغي على السلطات الإسرائيلية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واحترام الحق في حرية التجمع السلمي".
ودعا كل القادة إلى "تحمل مسئولية العمل ضد المتطرفين والتحدث علانية ضد جميع أعمال العنف والتحريض"، مكررًا التزامه بدعم الفلسطينيين والإسرائيليين لحل النزاع على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والقانون الدولي والاتفاقيات الثنائية.
وكانت اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط- المؤلفة من الاتحاد الأوروبي وروسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة- قد أصدرت بيانًا أمس الأول السبت، دعت فيه إسرائيل إلى "ضبط النفس، وتجنب الإجراءات التي من شأنها زيادة تصعيد الموقف خلال هذه الفترة من الأيام المقدسة لدى المسلمين".
وقال أعضاء اللجنة: "نشعر بقلق من التصريحات الاستفزازية لبعض الجماعات السياسية، بالإضافة إلى إطلاق صواريخ واستئناف إطلاق البالونات الحارقة من غزة باتجاه إسرائيل، والاعتداءات على الأراضي الزراعية الفلسطينية في الضفة الغربية".
وفي وقت سابق اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، مصلى قبة الصخرة والمصلى القبلي ومصلى باب الرحمة، وأخرجت جميع المصلين وسط إطلاق قنابل صوتية وغازية ورصاص مطاطي بشكل عشوائي تجاه المواطنين.
وقال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني- حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية- إن الاقتحام الذي يجري للمسجد الأقصى غير مسبوق، وإن الإصابات بالمئات، مناشدًا العالم التدخل من أجل وضع حد لعدوان الاحتلال المتواصل على المسجد الأقصى.
وفشلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في إدخال أي مستوطن لباحات المسجد الأقصى؛ بسبب المقاومة التي يقوم بها المعتكفون وأهالي القدس المحتلة ضد قوات الاحتلال التي هاجمت المسجد بشكل وحشي ودون أي سبب يذكر.
وأفاد شهود عيان بأن المواجهات لا تزال متواصلة في باحات المسجد الأقصى المبارك، ورغم تسجيل عشرات الإصابات إلا أنه لم ينجح الاحتلال في مساعيه لإخلاء المسجد، كما أغلق الاحتلال أبواب المسجد الغربية بشكل كامل، وهي: الغوانمة والمجلس والقطانين والحديد والسلسلة.