استطلاع: تراجع شعبية سوجا بعد تمديد الطوارئ في اليابان لمواجهة كورونا
أظهر استطلاع جديد للرأي العام في اليابان، اليوم الاثنين، أن دعم المواطنين لرئيس الوزراء «يوشيهيدي سوجا» وصل إلى أدنى مستوياته منذ توليه منصبه قبل حوالي ثمانية أشهر، في ضوء قراره بتمديد حالة الطوارئ للسيطرة على إصابات فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) المتزايدة، وذلك حسبما ذكرت صحيفة (جابان تايمز) اليابانية.
وكشف الاستطلاع، الذي نقلته الصحيفة على موقعها الإلكتروني، اليوم الاثنين، عن أن 40% من المشاركين قالوا إنهم يؤيدون سوجا، وذلك بانخفاض 4.4 نقطة مئوية عن الشهر السابق.. وردا على سؤال عما إذا كانوا يوافقون على تعامل حكومته مع جائحة فيروس كورونا، قال 63% إنهم لم يوافقوا، بزيادة 13 نقطة مئوية.
علاوة على ذلك، أظهر الاستطلاع استياء الشارع الياباني من إصرار حكومة سوجا على استضافة دورة الألعاب الأوليمبية في (طوكيو) اعتبارًا من شهر يوليو القادم على الرغم من المخاوف المتزايدة بشأن تحولها إلى بؤرة جديدة لتفشي فيروس كوفيد- 19، إذ دعم ما يقرب من 60% من المشاركين في استطلاع أجرته صحيفة (يوميوري) في نهاية الأسبوع الماضي فكرة ضرورة إلغاء الألعاب.
وتعليقا على ذلك، أشارت (جابان تايمز) إلى أن سوجا يواجه انتخابات لقيادة حزبه في سبتمبر القادم، فضلا عن ضرورة إجراء انتخابات عامة بحلول نهاية أكتوبر، وبينما لا يتمتع أي من أحزاب المعارضة بالدعم الكافي للإطاحة بالحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم، فإن تراجع دعم سوجا قد يدفع الحزب إلى استبداله.
في غضون ذلك، أضافت الصحيفة أن الحكومة اليابانية تقوم بتخزين ملايين الجرعات من لقاحات كوفيد- 19، قبل أن تقوم أخيرا بطرحها بشكل جدي هذا الأسبوع، وهو ما جاء بعد أشهر من العديد من الدول الغنية الأخرى، وبذلك أصبحت اليابان، وهي ثالث أكبر اقتصاد في العالم، تُلقح سكانها بنفس معدل ميانمار، وهي دولة على شفا حرب أهلية.
وأوضحت أن 2.4% من سكان اليابان البالغ عددهم 126 مليونًا قد تلقوا جرعة واحدة على الأقل من اللقاح حتى الآن، وفقًا للبيانات التي جمعتها بلومبرج، فيما قال ثلاثة أرباع المشاركين في الاستطلاع الأخير إنهم لا يعتقدون أن الحكومة ستحقق هدفها المتمثل في تحصين الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر بحلول نهاية يوليو.
يُشار إلى أن سوجا قرر- الجمعة الماضي- تمديد حالة الطوارئ حتى 31 مايو في طوكيو ومحافظات أوساكا وهيوجو وكيوتو، ومنطقة آيتشي الصناعية ومحافظة فوكوكا الجنوبية؛ في محاولة لوقف تفشي العدوى داخل المدن التي ستستضيف دورة الألعاب الأوليمبية التي تفصلنا عنها أقل من ثلاثة أشهر.