دبلوماسي روسي: لا موعد نهائيًا لإحياء مفاوضات الاتفاق النووي الإيراني
أعلن مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، أن التاريخ المستهدف للتوصل إلى إحياء الاتفاق النووي الإيراني هو يوم 21 من الشهر الجاري، موضحا أن المفاوضات يمكن أن تستمر بعد هذا الموعد.
وقال أوليانوف في تصريحات له، حسبما نقلت قناة "روسيا اليوم "الإخبارية: "لا يوجد موعد نهائي للمفاوضات، ولكن هناك تاريخا مستهدفا وهو 21 مايو الجاري، حيث يمكننا بالطبع مواصلة المحادثات بعد هذا التاريخ، لكن في مثل هذه الحالة ستكون الشكوك والمخاطر أكبر.. ومن الضروري أن يدرك الجميع ذلك".
جاءت تصريحات أوليانوف تعليقا على إعلان أنريكي مورا، منسق المحادثات باسم الاتحاد الأوروبي، انطلاق الجولة الرابعة من محادثات فيينا لإعادة إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، مضيفا أنه لا توجد مواعيد نهائية.
يذكر أنه منذ مطلع الشهر الماضي انطلقت المحادثات في العاصمة النمساوية، من أجل إعادة إحياء الاتفاق النووي الذي خرج منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عام 2018.
وأوضح العديد من المشاركين في الجولات التفاوضية على مدى الأسابيع الماضية أن هناك العديد من العراقيل لا سيما فيما يتعلق برفع العقوبات، وما تشمله.
تخصيب إيران
وتخصب إيران حاليا اليورانيوم بـ20%، وهي نسبة أعلى بكثير من معدل 3,67% المنصوص عليه في الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني المبرم في فيينا عام 2015.
ومن شأن التخصيب بنسبة 60% أن يجعل إيران قادرة على الانتقال بسرعة إلى نسبة 90% وأكثر، وهي المعدلات المطلوبة لاستخدام هذا المعدن الخام لأغراض عسكرية، ولطالما نفت إيران عزمها على حيازة السلاح النووي، متحدثة عن محظور أخلاقي وديني.
تقارير استخباراتية أوروبية وأمريكية
قالت إيران، الخميس الماضي، إنها لن تقبل مطالب نووية من أوروبا أو الولايات المتحدة الأمريكية، وفقًا لقناة "العربية".
وتستمر المناورات الإيرانية لتمرير مشروعها النووي ورفع العقوبات عنها في آن واحد، حيث تشكك تقارير استخباراتية أوروبية وأمريكية في إمكانية تخلي النظام الحالي في إيران عن البرنامج النووي.
في 20 أبريل الماضي، صدر تقرير الاستخبارات الألمانية ليحذر من أن إيران لن تتوقف للحصول على الأسلحة النووية خلال العام الماضي وأنها لن توقف تلك المساعي مستقبلا.
وأضاف التقرير أن إيران تسعى إلى توسيع ترسانة الأسلحة التقليدية لديها، وإلى تحديث أسلحة الدمار الشامل عبر اتصالات تجارية مع شركات تقنية دولية.
وكشف تقرير لجهاز الاستخبارات السويدي لعام 2020، عن أنّ إيرَان سعت للحصول على التكنولوجيا السويدية بغرض تطوير برنامجها الصاروخي وأسلحتها النووية.
وأشار التقرير إلى أن طهران مارست أنشطة تجسسية حول الصناعات والبرامج التقنية السويدية، ورصدت استثمارات كبيرة في منتجات سويدية يمكن الاستعانة بها في برامج الأسلحة النووية.
كما أنه في 30 من أبريل الماضي، وأمام لجنة مجلس الشيوخ للاستخبارات، كشف التقييم السنوي للتهديدات العالمية للولايات المتحدة، الصادر عن المخابرات المركزية الأمريكية، عن أن إيران تشكّل تحدياً كبيراً أمام المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط.