أبرزها التبرعات و خطف المدنيين وبيعهم
دراسة أوروبية تكشف مصادر تمويل التنظيمات الإرهابية
كشفت دراسة أعدها المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب ،عن طرق تمويل الشبكات الإرهابية حول العالم حيث تنوعت مصادر تمويل التنظيمات الإرهابية ما بين الاحتياطيات النقدية وتحويل الأموال، و التحالف مع العصابات الإجرامية لخطف المدنيين وطلب الفدية، وجمع التبرعات والتمويل الخفي عبر الإنترنت، كذلك امتلاكهم عملات رقمية مشفرة تصل قيمتها إلى 300 مليون دولار.
- الشركات ودافعي الضرائب
وفقا لدراسة المركز الأوروبي، تعمل شركات الخدمات المالية والهيئات الخيرية بطريقة سرية لتقديم الدعم المالي للمنظمات الإرهابية، وتلعب دورا هاما في دعم عمليات داعش عبر تحويل الأموال ونقل مئات الآلاف من الدولارات إلى قادة داعش في مناطق الصراعات.
ومن أبرز الشركات التي تورطت في تمويل تنظيم داعش شركة “الحرم للصرافة” و”شركة تواصل” و”منظمة نجاة للرعاية الاجتماعية” في أفغانستان، كما شكلت الشركات العائلية نقطة اتصال في عمليات تمويل أنشطة داعش خاصة في جنوب تركيا، و تم الكشف في 8 ديسمبر 2020 عن أكثر من 50 شركة في معظم عواصم العالم وساهمت في توزيع منتجات استخدمها التظيم في عملياته الإرهابية.
كما كشفت الاستخبارات الأمريكية عن استخدام شبكة تابعة لتنظيم القاعدة طرق سرية عبر دولتي باكستان وأفغانستان، لنقل 80 مليون جنيه إسترليني من أموال دافعي الضرائب إلى مقر إقامة زعيم تنظيم القاعدة السابق ” بن لادن”، كما أن تلك الشبكة مولت أيضا مدارس ومخيمات تدريب وغيرها من الأنشطة الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة.
و خلصت الاستخبارات إلى أن تلك الشبكة كانت تستخدم شبكة من المصانع والشركات وتستغل عمالهم في عمليات احتيال متعلقة بالهوية وحوادث السيارات والرهن العقاري وبطاقات الائتمان، وتوصلت الهيئة إلى أن العصابة استخدمت أرقاما تأمينية مسروقة أو معدلة لإنشاء سجلات مزيفة، واستغلت العمال المهاجرين غير الشرعيين، قبل غسيل الأموال “من خلال شركات وهمية في الخارج.
- الاحتياطيات النقدية والذهب
أكدت وزارة الخزانة الأمريكية في فبراير الماضي أن خلايا وشبكات تنظيم “داعش” لازالت قادرة على الوصول لاحتياطيات نقدية قدرها 100 مليون دولار، كما تمكنت الأجهزة الأمنية العراقية في 15 إبريل 2021 من العثور على أموال هائلة وذهب وفضة بين أنقاض الحرب في الموصل لصالح “داعش” ، وتم ضبط 15 مليون دولار أمريكي ، 17 مليون و 500 ألف دينارعراقي و 15 كغم من الفضة المقطعة لغرض طبع العملة المعدنية للتنظيم ،و نحو نصف كغ من القطع الذهبية على شكل عملة نقدية، و 256)غرام مواد معدنية مجهولة النوع و 17 ونصف كغم سبائك من الفضة.
- سرقة الأسلحة وعمليات الخطف
ارتفعت حوادث خطف تنظيم داعش للمدنيين بشكل ملحوظ في فبراير الماضي، حيث تعرضت 8 مواطنين في السويداء للخطف من أجل الحصول على فدية مالية مقابل إطلاق سراح المختطفين. وتعد عمليات فرض الأتاوات والتهريب مصدرا هاما لتأمين الدخل اللازم للتنظيم. ظهر على الساحة نوع جديد من طرق تمويل الإرهاب عبر ” تحالف الشر” بين العصابات الإجرامية والتنظيمات الإرهابية. ففى أفريقيا لاسيما نيجيريا استطاعت الجماعات الإرهابية كداعش والقاعدة وبوكو حرام في إبرام صفقات لتنفيذ عمليات خطف لصالح تلك التنظيمات ورفع قيمة المطالب المادية لإطلاق سراحهم.
ويقول الخبير بيتر نويمان، في الحقيقة فإن جزء من الأسلحة صنعها التنظيم بنفسه، كما كان هناك مصدر مهم آخر لترسانة أسلحة داعش وهو “الأسلحة التي تركها خلفه الجيشان العراقي والسوري والتي استحوذ عليها التنظيم”، من المحاور الاستراتيجية التى يعتمد عليها تنظيم “داعش” في عمليات تمويله شبكات الموردين والفنيين التى مكنته مكنته من الحصول على معدات حربية وترسانة أسلحة شاملة.
- العملات المشفرة
يمتلك قيادات داعش عملات “بيتكوين” تبلغ قيمتها 300 مليون دولار، وسط مخاوف من تزايد حجم هذا العملات واستغلال في تنفيذ موجات جديدة من الهجمات الإرهابية، وكانت وزارة العدل الأمريكية كشفت في أغسطس الماضي عن مصادرة 300 حساب للعملات الرقمية المشقرة و4 مواقع على الشبكة العنكبوتية، و 4)صفحات “فيسبوك” تابعة لتنظيم “داعش”و”القاعدة” تستخدم في مع التبرعات والتمويل الخفي، وغسل الأموال، واستخدام الأنشطة غير القانونية.
وحذرت جانيت يلين، وزيرة الخزانة الأمريكية في فبراير الماضي من مخاطر الأسواق الرقمية، بما في ذلك إساءة استخدام العملات المشفرة. وأضافت نحن نعيش وسط انفجار في المخاطر المتعلقة بالاحتيال وغسيل الأموال وتمويل الإرهاب وخصوصية البيانات”.