بعد الحادث الأخير.. إرشادات لتقليل أعداد الغرقى في المياه المفتوحة بالإسكندرية

تلقت غرفة عمليات حي العامرية ثان، قبل نحو يومين، بلاغا بسقوط تروسيكل يقل 11 من العمال في إحدى المزارع بترعه النصر المؤدية لمشروع ناصر، ووجود غرقى بينهم.

الحادثة تعود الى تفادي التروسيكل مطب صناعى إلا أنه انقلب في ترعه النصر، ليلقى ٥ من ركاب التروسيكل مصرعهم ويتم إنقاذ 6 اشخاص تم انتشالهم بواسطة الأهالي، ونقل الوفيات إلى المشرحة، والمصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.

وحول ارتفاع حالات الغرق وكيفية الحد من ذلك، قال الكابتن ايهاب المالحي، رئيس فريق غطاسين الخير، إن محاولات البحث عن الجثمان المفقود استمرت منذ صباح اليوم حتى غروب الشمس، برفقه ٧ غطاسين متطوعين، بطول ترعة النصر والتي تمتد لحوالي ١٥ كيلو، ولكن دون جدوى، مشيرًا إلى استمرار محاولات البحث.

ولفت "المالحي"، إلى أنه نظرًا لكثرة حالات الغرق بسبب دخول الصيف فنحتاج لمزيد من حملات توعية للأهالي من أجل الحفاظ على أبنائهم من نزول الترع والبحيرات والبحر والنيل، حتى يمكن الحد من حالات الغرق على مستوى محافظات مصر بأكملها.

بينما قال الدكتور رأفت حمزة، أحد الغطاسين المتطوعين و أستاذ مساعد بقسم الرياضيات المائية، إنه في ظل تطبيق منظومة الرى الحديثة وتطهير المجارى المائية من ترع ومصارف ورياحات لترشيد المياه، ضمن المشاريع القومية المتبعة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، يمكن الحدث من هذه الحوادث.

وأشار "حمزة" إلى ضرورة مراعاة نواحى الأمن والسلامة للمواطنين تماشيا مع النواحى الفنية في تنفيذ المشروع، وذلك لتقليل أعداد الغرقى في مثل هذه الأماكن بعد عمل الخرسانات لها،

وأكد أنه من الضروري وجود سور مسلح في أماكن ازدحام المارة كمناطق الاسواق والمدارس وعند ملفات ودورانات الطرق هذا السور يشابه الموجود فى الطرق الذى يفصل الاتجاهين، رفع مستوى التحجير والخرسانة عن مستوى الطريق؛ لمنع التزحلق للمارة والمركبات من عجل أو موتسيكلات أو سيارات خاصة أثناء الشتاء وذلك حدث كثيرًا.

وشدد على ضرورة تقليل المسافة بين السلالم الموجودة لتسهيل خروج أي مواطن أو حيوانات قبل عدم السيطرة على النفس وفقد كل طاقته والغرق قبل الوصول للسلالم، وجود عدد كافي من السلالم كل مسافة متمشيا حسب كل مكان واحتياجه لحماية الكثير من  المواطنين اللى بيحاولوا الوضوء أو الوصول للمياه في أماكن يوجد بها سلالم.

وأوصى أيضًا بتحميل مسؤلية حماية هذه المجارى المائية من الاستخدام الخاطىء من عمليات تكسير أو رمى مخلفات، وذلك تكون مسؤلية النقاط الشرطية والجميعيات الزراعية والمحليات أو توكيل شركات مسئولة عن ذلك، مع توفير عدد مناسب من وحدات الإنقاذ النهرى لاستقبال حالات الاستغاثات المتوقع زيادتها خاصة بالقرب من المجرى المائي.

وانتهى إلى ضرورة توعية الأهالى بخطورة الانجراف أو الوقوع في المجرى المائي وطريقة الخروج الآمن منه للحد من زيادة الضحايا، خاصة عند انتشال أحدهم من المجرى، وتوفير الأدوات اللازمة من معدات أو شبك للقرى أو الأماكن متكررة الحوادث.