مرشحة سابقة للحزب الجمهورى تكشف محاولات الإخوان لاختراق الكونجرس
كشفت داليا العقيدي، زميلة أولى في مركز السياسة الأمنية ومرشحة سابقة في الحزب الجمهوري الأمريكي عن محاولات جماعة الإخوان وجماعات الإسلام السياسي اختراق الكونجرس الأمريكي، حيث رصدت محاولات أكثر من إخواني للترشح وكسب الأصوات.
ووفقا للعقيدي، في مقال لها في صحيفة "أراب نيوز"، فقد بدأ العديد من المرشحين في ولايات أمريكية مختلفة حملاتهم الانتخابية لمجلس النواب ومجلس الشيوخ في انتخابات التجديد النصفي العام المقبل.
ولكن يبدو أن السياسيين من جماعات الإسلام السياسي والإخوان مثل إلهان عمر ورشيدة طليب، الذين تبنوا ونشروا رواية "الإسلاموفوبيا والعنصرية" الأمريكية، يلهمون الآخرين لاستخدام بطاقة الضحية لكسب الأصوات.
ومن بين هؤلاء رنا عبد الحميد شابة مصرية أمريكية ترشح نفسها لإطاحة كارولين مالوني، زميلتها الديمقراطية، في الكونجرس في ولاية نيويورك، حيث تصور نفسها في فيديو حملتها على أنها ضحية أخرى للكراهية في الولايات المتحدة وتقول إنها كانت في السادسة عشرة من عمرها عندما انتزع رجل حجابها في وضح النهار وحاول نزعه عن رأسها حيث شعرت بالعجز والإساءة والخوف.
وفي فرجينيا، يحاول اخواني آخر "تقدمي" الفوز بولاية أخرى كمندوب عن الولاية وهو إبراهيم سميرة الذي يعتبر نفسه ضحية أيضًا، حيث يقول في مقطع الفيديو الانتخابي: "سافر والدي إلى الأردن لرعاية والدته المريضة وحُرم من العودة إلى الولايات المتحد ة من قبل إدارة بوش و اقتلعت عائلتي من جذورها وانتقلت للبقاء معًا والكفاح من أجل إعادة والدي".
ووفقا للعقيدي، فان إبراهيم سميرة لم يبح بسبب رفض الولايات المتحدة دخول والده في عام 2003 حيث كان والده صبري سميرة المتحدث باسم حزب جبهة العمل الإسلامي وفي عام 2011 قدمته قناة الجزيرة على أنه عضو قيادي في جماعة الإخوان المسلمين في الأردن وفقًا لسجلات المحكمة الأمريكية.
وتابعت: يكتسب الإخوان ورجال الإسلام السياسي زخمًا في الولايات المتحدة بسبب الاتجاه الجديد الذي حدده اليسار المتطرف، ما يسمى بـ "التقدميين"، الذين يستهدفون قلب الولايات المتحدة بحجة الدفاع عن حقوق الإنسان والعدالة والحرية.
واختتمت العقيدي: لايكره كل المهاجرين المسلمين الولايات المتحدة، ولا كل المسلمين الأمريكيين متطرفون ولكن من الضروري أن يدرك الناخب الأمريكي خطورة الإخوان وأجندتهم وأن يفهموا أن هؤلاء يستخدمون الانقسام والمطالبة بالعدالة العرقية لكسب أصواتهم.
وفي حين أن المسلمين العلمانيين ليس لديهم تمثيل مناسب في الولايات المتحدة، فإن السياسيين الإسلاميين من جماعات الإسلام السياسي والإخوان مدعومون من قبل عدد قليل من المنظمات الإسلامية الكبيرة مثل مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR)، المعروف بدعمه للديمقراطيين المسلمين والسياسيين "التقدميين".
ويحتاج المسلمون العلمانيون الأمريكيون إلى التجمع تحت مظلة وطنية ليكونوا أكثر فاعلية وللتوعية بخطر الإخوان المسلمين والجماعات الراديكالية الأخرى التي تحاول التسلل إلى الساحة السياسية الأمريكية لخدمة أجندات خارجية ضد مصالح أمريكا، واختتمت قائلة: لابد من حظر الاخوان في أمريكا وتجريدهم من التمويل.