المبعوث الأمريكي: واشنطن ستدعم أفغانستان إذا رفضت حركة طالبان إرساء السلام
قال مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية إلى أفغانستان زلماي خليل زاد إن بلاده ستقف بجانب الأفغان الذين يدعمون دولتهم في حال عدم اختيار حركة طالبان إرساء السلام في البلاد.
وأضاف زاد - في تدوينة كتبها على حسابه الشخصي على موقع "تويتر" حسبما ذكرت قناة "طلوع" الأفغانية اليوم السبت - "إذا لم تختر طالبان السلام، ومستقبلا مبنيا على الاتفاق الجماعي والتضحية، سنقف بجانب الأفغان الذين يبذلون مجهودا لعدم مساس بلادهم الأذى".
وأشار المبعوث الأمريكي إلى أن هناك إجماعا دوليا متميزا على إرساء السلام وإنهاء العنف ورفض أي محاولة لفرض الحل العسكري في أفغانستان، لافتا إلى أنه يجب على القادة الأفغان من كافة الأطراف انتهاز الفرصة والتفاوض على حل سياسي لإنهاء الحرب الدائرة في البلاد منذ 40 عاما.
يذكر أن تصريحات زاد تأتي مع ازدياد أعمال العنف التي تشهدها أفغانستان عقب قرار انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان الذي أصدرته إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، واصطحب هذا الإعلان حالة من القلق والخوف حول مستقبل البلاد في حال انسحاب كافة القوات الدولية من أفغانستان.
غزو أفغانستان
وبعد حوالى عشرين عاما من غزو أفغانستان لطرد طالبان من السلطة وملاحقة القاعدة في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001 ، أمر الرئيس الأمريكي جو بايدن الشهر الماضي بانسحاب 2500 من أفراد القوات الأمريكية و16 ألفا من المتعاقدين المدنيين نهائيا من هذا البلد. وحدد بايدن موعدا نهائيا للانسحاب في الذكرى السنوية لهجمات 11 سبتمبر هذا العام.
خبراء أفغانستان ليست بمنأى عن حرب أهلية جديدة
وفي غياب اتفاق لوقف إطلاق نار مستدام بين طالبان والحكومة، يعتقد عدد كبير من المحللين والمسؤولين السياسيين والمواطنين العاديين أن البلاد ليست بمنأى عن حرب أهلية جديدة، كتلك التي تلت الانسحاب السوفيتي في أواخر ثمانينيات القرن الماضي.
ويرى الخبير المستقل نيشانك موتواني، في حديث مع وكالة فرانس برس أن "الحرب ستتكثّف، ستصبح أكثر قذارةً وستتواصل إلى حين استعادة طالبان الحكم في ما سيتبقى من كابول".