العراق ينفي وجود قوات أجنبية قتالية في قاعدة بلد الجوية
نفى مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، اليوم السبت، وجود قوات أجنبية قتالية في قاعدة بلد الجوية شمال العاصمة بغداد.
وقال في بيان صحفي خلال زيارته القاعدة، إن "الحديث عن وجود قوات أجنبية قتالية في قاعدة بلد الجوية غير دقيق، بل هناك شركات أجنبية مدنية تعمل على تدريب العراقيين في مجال صيانة الطائرات، وهي موجودة وفق عقود رسمية مع العراق".
وأضاف: "يجب أن ندعم وجود هذه القاعدة لمواصلة جهود محاربة داعش الإرهابي، وعلينا دعم الأجهزة الأمنية بكافة صنوفها، للحفاظ على الأمن الداخلي وتعزيز مكانة العراق داخليا وخارجيا".
والتقى الأعرجي خلال زيارته للقاعدة، بالشركات الأجنبية العاملة فيها وأكد أن "هذه الشركات تقدم الخدمة للجانب العراقي، وهي تعمل وفق عقود رسمية عراقية"، وفقا للبيان.
وتتعرض قاعدة بلد الجوية إلى استهداف مستمر بصواريخ "الكاتويشا" من قبل جماعات "مجهولة" لم تسمها السلطات العراقية حتى الآن.
وكان أخر تلك الاستهدافات الإثنين الماضي، حيث فاد مصدر أمني عراقي، بسقوط صواريخ كاتيوشا قرب قاعدة بلد الجوية بمحافظة صلاح الدين، الواقعة وسط العراق شمال العاصمة بغداد.
وقال المصدر، في تصريح لموقع "السومرية نيوز" العراقي، إن "قاعدة بلد الجوية تعرضت قبل قليل لقصف بثلاثة صواريخ كاتيوشا"، من دون ذكر المزيد من التفاصيل.
وفي 18 أبريل الماضي، أصيب شخصين إثر استهداف ذات القاعدة بـ 6 صواريخ، وبحسب ما سكاي نيوز فإن الصواريخ أصابت "الجناح العسكري" الأميركي الخاص بشركة "سالي بورت" داخل القاعدة.
وجاء ذلك الهجوم بعد أقل من أسبوع على سقوط عدة قذائف صاروخية داخل مطار أربيل، وفي محيطه.
وتتعرض مواقع عسكرية ودبلوماسية غربية باستمرار في العراق لهجمات بصواريخ وقنابل، وينسب الأميركيون ومسؤولون عراقيون تلك الهجمات لفصائل مسلحة مقربة من إيران.
وتملك كل من الولايات المتحدة إيران حضورا عسكريا في العراق، إذ تقود الولايات المتحدة التحالف الدولي الذي يساعد العراق في محاربة تنظيم داعش منذ 2014، وتنشر نحو 2500 عسكري في البلاد.
من جهتها، تدعم إيران قوات الحشد الشعبي المنضوية في إطار الدولة العراقية، وهي عبارة عن تحالف فصائل عسكرية يضم العديد من المجموعات الموالية لطهران.