الإمارات تدعو إسرائيل إلى خفض التصعيد في الأقصى وحي الشيخ جراح
أكد وزير الدولة الإماراتي، خليفة شاهين المرر، أن الإمارات العربية المتحدة تعرب عن قلقها الشديد إزاء أحداث العنف التي شهدتها القدس الشرقية المحتلة، وأنها تدين بشدة اقتحام المسجد الأقصى الشريف وتهجير عائلات فلسطينية من حي الشيخ جراح، والتي نجم عنها إصابة عدد من المدنيين.
وأشار المرر، في بيانٍ له أوردته وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، إلى أن دولة الإمارات تدين وتستنكر بشدة اقتحام السلطات الاسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك، مؤكدًا ضرورة تحمُل السلطات الإسرائيلية لمسؤوليتها وفق قواعد القانون الدولي لتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين وحقهم في ممارسة الشعائر الدينية، وكذلك وقف أي ممارسات تنتهك حرمة المسجد الأقصى المبارك.
كما شدد الوزير الإماراتي، على ضرورة احترام دور المملكة الأردنية الهاشمية في رعاية المقدسات، بموجب القانون الدولي والوضع القائم التاريخي، وعدم المساس بسلطة وصلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك.
ودعا المرر، السلطات الإسرائيلية إلى تحمل المسؤولية في خفض التصعيد، وإنهاء كافة الاعتداءات والممارسات التي تؤدي إلى استمرار حالة من التوتر والاحتقان، كما أكد على ضرورة الحفاظ على الهوية التاريخية للقدس المحتلة والتهدئة وممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب انجراف المنطقة إلى مستويات جديدة من عدم الاستقرار وتهديد السلم.
اشتباكات المسجد الأقصى
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، إصابة 205 فلسطيني خلال المواجهات العنيفة التي دارت ليل الجمعة في باحة المسجد الأقصى، بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية التي اقتحمت باحة المسجد.
يأتي ذلك في ظل تصاعد التوترات الأخيرة بشأن الإجلاء المحتمل لعائلات فلسطينية من حي الشيخ جراح، حيث أغلقت قوات الاحتلال المصلى القبلي داخل المسجد الأقصى بالسلاسل الحديدية، بعد اقتحامه وأطلقت قنابل الصوت صوب المصلين.
واستخدمت قوات الشرطة الإسرائيلية الرصاص المطاطي والقنابل الصاعقة، فيما كانت الحشود تقذف الزجاجات والحجارة.
جلسة عاجلة للأمم المتحدة
وحمَّل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عما يجري في القدس وما يترتب على ذلك من تداعيات.
وأضاف في كلمة وجهها، مساء أمس، أنه وجه السفير الفلسطيني في الأمم المتحدة رياض منصور لطلب عقد جلسة عاجلة للأمم المتحدة لحماية الشعب، مشددًا على أن "بطش وإرهاب المستوطنين لن يزيدنا إلا تمسكا بحقوقنا المشروعة".