وكالة الفضاء الروسية تحدد المكان والموعد المتوقع لسقوط حطام الصاروخ الصيني التائه
حددت وكالة الفضاء الاتحادية الروسية "روس كوسموس"، اليوم السبت، المكان والموعد المتوقعين لسقوط حطام الصاروخ الصيني الذي خرج عن السيطرة عقب إطلاقه.
وذكرت "روس كوسموس" على قناتها الرسمية في تطبيق "تيليجرام"، أن المرحلة الثانية الخارجة عن السيطرة من الصاروخ Long March 5B (والتي يبلغ وزنها 18 طنا) قد تصل غلاف الأرض بعد الساعة الـ02:30 من فجر يوم غد التاسع من مايو في منطقة بحر تيمور جنوبي إندونيسيا.
وأشارت الوكالة الفضائية الروسية إلى أن جزءا من مرحلة الصاروخ سيحترق عند دخول الغلاف الجوي، لكن بعض مكوناته المقاومة للنيران قد تسقط على سطح الأرض.
وأكدت "روس كوسموس" أنها تواصل متابعة مسار المرحلة الخارجية عن السيطرة، لافتة إلى أنها تفقد بشكل مستمر ارتفاعها المداري.
وكالة أمريكية تحدد "موعد ومكان" وصول الصاروخ الصيني إلى الأرض
وقبل قليل، كشفت أحدث التنبؤات بشأن وصول الصاروخ الفضائي الصيني الخارج عن السيطرة إلى الأرض، عن تحديد "نطاق زمني ومكاني" سيخترق خلاله غلافها الجوي.
وحسب تغريدة لمؤسسة "أيروسبيس كوربوريشن" الفضائية الأميركية التي تمولها الحكومة، فإن الصاروخ سيخترق غلاف الأرض الجوي في حدود 8 ساعات قبل أو بعد الساعة الرابعة و19 دقيقة من صباح الأحد بتوقيت غرينتش.
ويعني ذلك أن الصاروخ "الشارد" الذي يحمل اسم "لونغ مارش 5 بي"، سيصل إلى الأرض مساء السبت أو صباح الأحد.
وأوضحت "أيروسبيس كوربوريشن" في تغريدتها: "آخر توقعاتنا لعودة جسم الصاروخ 09 مايو 2021 04:19 بالتوقيت العالمي المنسق ± 8 ساعات على طول المسار الأرضي الموضح هنا"، مع إدراج خريطة في التغريدة.
وحسب مركز إعادة الدخول المدارية ودراسات الحطام التابع للمؤسسة، فإن الصاروخ سيدخل الغلاف الجوي على الأرجح قرب شمالي نيوزيلندا، وهو ما يتضح من الخريطة المرفقة.
لكنه نبه أيضا إلى أن الدخول محتمل في أي مكان، على طول مسارات تغطي مساحات شاسعة من العالم.
إلا أن موقع سقوط الصاروخ على الأرض لا تزال محل تكهنات.
لن يتسبب في أي ضرر
وأمس الجمعة، قالت وزارة الخارجية الصينية إن معظم الحطام الناتج عن الصاروخ سيحترق عند اختراق الغلاف الجوي للأرض، ومن غير المرجح أن يتسبب في أي ضرر.
وجاءت التصريحات ردا على تعليق من الجيش الأميركي، ذكر أن قيادة الفضاء الأميركية تتعقب ما وصفته بـ"إعادة دخول خارج السيطرة".
وانطلق الصاروخ "لونغ مارش 5 بي" من جزيرة هاينان الصينية في 29 أبريل، حاملا على متنه مركبة "تيانهي" غير المأهولة، التي كانت تحمل ما كان سيصبح أماكن للمعيشة في محطة فضائية صينية دائمة.
وكان عالم الفيزياء الفلكية جوناثان ماكدويل قد أبلغ "رويترز" في وقت سابق، أن هناك احتمالا بسقوط أجزاء من الصاروخ على الأرض، وربما في منطقة سكنية مثلما حدث في مايو 2020 عندما سقطت أجزاء من الصاروخ "لونغ مارش 5 بي" الأول على كوت ديفوار، مما ألحق أضرارا ببعض المباني وإن لم ترد أنباء عن إصابات بشرية.
ويتقلص ارتفاع جسم الصاروخ منذ الأسبوع الماضي، لكن سرعة الانخفاض لا يمكن تحديدها بسبب متغيرات في الغلاف الجوي يستحيل التنبؤ بها.
وهذا الجزء من أكبر قطع الحطام الفضائي التي تعود عبر الغلاف الجوي إلى الأرض، حيث يزن 18 طنا.