إصابة أكثر من 200 شخص في اشتباكات بين فلسطينيين وقوات إسرائيلية بالقدس
أصيب أكثر من 200 شخص في اشتباكات عنيفة بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية في القدس.
وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أن عدد الجرحى بلغ 205 في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت ، تم نقل 88 منهم إلى المستشفيات، وقد أصيب العديد منهم بطلقات مطاطية.
وبحسب الشرطة الإسرائيلية ، أصيب 17 ضابطا ، نصفهم تقريبا بحاجة للعلاج في المستشفى.
تصعيد خطير
حمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء اليوم الجمعة، الحكومة الإسرائيلية المسئولية الكاملة عن "التصعيد الخطير" في شرق القدس، مطالبا بتدخل دولي.
وقال عباس في كلمة تلفزيونية إن "بطش وإرهاب المستوطنين لن يزيدنا إلا إصرارا على التمسك بحقوقنا المشروعة في إنهاء الاحتلال ونيل الحرية والاستقلال".
مواجهات شبه يومية
وتشهد باحات المسجد الأقصى في شرق القدس مواجهات شبه يومية بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية منذ بداية شهر رمضان الحالي، كما تشهد المدينة توترا على خلفية خطر ترحيل نحو 500 فلسطيني في حي الشيخ جراح من نحو 27 منزلا بفعل قرارات إخلاء أصدرتها محاكم إسرائيلية بموجب دعاوى رفعتها منظمات استيطانية بحسب مصادر فلسطينية.
وفي السياق، رحب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، بالبيان الصادر عن الأمم المتحدة، اليوم الذي اعتبرت فيه قرار إسرائيل إخلاء المواطنين الفلسطينيين، أصحاب البيوت الأصليين في حي الشيخ جراح من منازلهم لصالح إحلال المستوطنين مكانهم، انتهاكا للقانون الدولي.
وتفقد وزير شؤون القدس فادي الهدمي، اليوم السبت، جرحى اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى المبارك، وحي الشيخ جراح، وباب العامود، الذين يعالجون في مستشفى المقاصد بمدينة القدس المحتلة.
واستمع الهدمي من الأطباء في مستشفى المقاصد عن طبيعة الإصابات التي وصلت الى المستشفى، حيث جرى التعامل مع عشرات الإصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في منطقتي الوجه والصدر.
وذكر الأطباء إنهم يقدمون العلاج الطبي لأكثر من 80 مصابا وصلوا الى المستشفى.
وأعرب الهدمي عن استهجانه لتعمد شرطة الاحتلال الإسرائيلي إصابة المصلين والمواطنين العزل بالأجزاء العلوية من أجسادهم، مشددا على أن ما جرى ويجري في القدس هو "عدوان مبيت يستهدف كسر الصمود الأسطوري الذي أظهره المقدسيون في مواجهة المخططات الإسرائيلية".