رئيس حكومة الوحدة الليبية يدين اقتحام الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى
أدان رئيس حكومة الوحدة الليبية عبدالحميد الدبيبة، اليوم السبت، اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي باحة المسجد الأقصى.
وكتب الدبيبة - عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، حسبما أفادت قناة (ليبيا الحدث) - "نقف دائما إلى جانب القضية العادلة للشعب الفلسطيني".. مدينا الهجوم على المسجد الأقصى والإخلاء القسري غير المسبوق للفلسطينيين.
وأكد الدبيبة أن هذه التصرفات تقوض عملية السلام وعلى المجتمع الدولي الالتزام بمسؤولياته بإيجاد حل عادل لصالح الفلسطينيين.
مواجهات الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين
وأصيب أكثر من 175 فلسطينياً وستّة شرطيين إسرائيليين بجروح الجمعة في اشتباكات دارت خصوصاً في باحة الأقصى، في مواجهات هي الأعنف منذ سنوات في القدس الشرقية المحتلّة.
ودارت أعنف المواجهات في باحة المسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين، وقد أشعل فتيلها بحسب الشرطة الإسرائيلية إلقاء شبان فلسطينيين حجارة وزجاجات فارغة على عناصرها، في حين اتّهم شبّان فلسطينيون قوات الأمن الإسرائيلية بأنّها هي من بادر إلى الاعتداء على مجموعة منهم عند مدخل الأقصى.
وتأتي الاشتباكات وسط تصاعد التوتر في القدس الشرقية والضفة الغربية اللتين تحتلهما إسرائيل منذ عام 1967، حيث قتل الجمعة فلسطينيان برصاص الجيش الاسرائيلي شمال الضفة، وأصيب ثالث إثر محاولة مهاجمة موقع اسرائيلي.
وتشهد منطقة الشيخ جراح في القدس مواجهات يومية بين الفلسطينيين المقدسيين ومستوطنين يحاولون السيطرة على أربعة منازل تعود لفلسطينيين.
وتزامنت صدامات الأمس مع "يوم القدس" الذي تحييه إيران سنوياً في الجمعة الأخير من شهر رمضان، وأطلقه مؤسسها آية الله روح الله الخميني.
إدانة الخارجية الفلسطينية
وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بأشد العبارات اعتداءات شرطة الاحتلال وأجهزتها المختلفة الوحشية ضد أهالي حي الشيخ جراح، بما فيها عربدات عصابات المستوطنين وقادتهم المتطرفين أمثال بن غابير، التي تم توثيقها بالصور والفيديوهات وشاهدها العالم أجمع.
وأكدت الخارجية الفلسطينية، اليوم الجمعة، أن هذه الاعتداءات حلقة في جريمة هدم المنازل والتهجير القسري في احياء عاصمة دولة فلسطين المحتلة واحدا تلو الآخر، كجزء لا يتجزأ من مخططات الاحتلال التهويدية الاحلالية التي تشمل جميع مناحي ومرافق الحياة الفلسطينية في القدس المحتلة.
وأعربت الخارجية الفلسطينية عن استغرابها من غياب المواقف وردود الفعل الدولية اتجاه هذه الجريمة المستمرة والعلنية، هذا باستثناء بعض مواقف الإدانة الخجولة والشكلية التي لا ترتقي الى مستوى ما يتعرض له الأهالي في القدس عامة وفي حي الشيخ جراح خاصة.
وطالبت الخارجية الفلسطينية الأمين العام للأمم المتحدة سرعة تفعيل نظام الحماية الدولية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، وتؤكد على مطالبتها للمدعية العامة للجنائية الدولية بضرورة الإسراع في إجراء تحقيقاتها في انتهاكات وجرائم الاحتلال والمستوطنين وصولا الى محاسبة ومحاكمة المتورطين في تلك الجرائم.