«كوفيد ٢٥» يؤسس لـ«خيال علمى مصرى» ويثير الجدل
نجح النجم يوسف الشريف فى إحداث صدى واسع بين الجمهور، بعد عرض الحلقات التسع الأولى من مسلسله الجديد «كوفيد ٢٥»، من خلال أحداث تنتمى إلى نوعية أعمال الخيال العلمى، عن القضية التى تؤرق العالم أجمع الآن وهى فيروس «كورونا المستجد».
بداية العمل كانت قوية ومميزة، من خلال أحداث سريعة ومشوقة، لجأ فيها «الشريف» إلى تقديمها بشكل مباشر، دون الاعتماد على تيمة «الغموض» التى تميزت بها أعماله السابقة، لذا استطاع أن يجذب إليه أنظار الجمهور بمختلف فئاته منذ الحلقة الأولى.
والفكرة التى يقدمها «الشريف» فى مسلسله الجديد ذات طابع مصرى خالص، وعلى الرغم من اتهامه باقتباسها من فيلم «world war z»، لتشابه أحد مشاهد المسلسل مع مشهد فى هذا الفيلم، لكن مع توالى عرض الحلقات تبين أن القصة مختلفة تمامًا، وأن هذا المشهد لم يكن إلا مجرد تمهيد لبقية الأحداث.
وأثارت قصة العمل الكثير من القضايا والأفكار الجدالية حول انتشار فيروس «كورونا»، خاصة تورط دول أو كيانات طبية ودوائية وبحثية كبرى فى هذه الكارثة الإنسانية، من أجل تحقيق مكاسب مادية والسيطرة على العالم كله.
كما أن تقديم العمل فى ١٥ حلقة فقط أسهم فى أن تكون كل حلقة وجبة درامية دسمة خالية من المط والتطويل، بما يسهم فى جذب المشاهد منذ المشهد الأول إلى النهاية.
واختار المخرج أحمد نادر جلال مجموعة مميزة من الفنانين فى أدوار مختلفة، ورغم وجود فنانين أصحاب أسماء مميزة فى أدوار صغيرة، يحسب لطاقم العمل التسكين الجيد للطاقم ككل، خاصة أدوار أحمد صلاح حسنى وأيتن وراندا البحيرى وعماد رشاد.
ويمكن البناء على هذا العمل لتقديم مزيد من أعمال الخيال العلمى المصرية خلال الفترة المقبلة، وذلك بطابع مصرى خالص دون اللجوء إلى «الأفورة» التى تتسم بها الأعمال الأجنبية، حتى نستطيع مع الوقت الوصول إلى أعمال تنافس نظيرتها فى مختلف دول العالم، خاصة مع ما نمتلكه من إمكانات بشرية وتقنية وتمثيلية هائلة فى مصر .