«ما كامل إلا محمد».. عبارة مصرية دارجة تقال بقصد القبول أو التبرير

«ما كامل إلا محمد» عبارة مصرية خالصة وواحدة من مفردات الحارة المصرية التي ذكر فيها اسم النبي محمد صلى الله عليه وسلم. 

ما كامل إلا محمد وقت الخطوبة 

تقال عبارة ما كامل إلا محمد دوما وقت البحث عن عروس. حين يقول الشاب عن الفتاة التي رشحتها له والدته أو إحدى قريباته:  «هي كويسة بس فيها عيب في كذا، على سبيل المثال أنفها كبير عيونها ضيقة أو ما شابه ذلك، فتقول له والدته يا ابنى ما كامل إلا محمد، صلى الله عليه وسلم انت عاوز واحدة تفصيل».

ما كامل إلا محمد بقصد التبرير 

تقال عبارة ما كامل إلا محمد أحيانا بقصد التبرير لشخص معين بعض أفعاله السيئة، لأنك تحبه فتتقبله على علاته، وحين يقول لك البعض فلان كويس جدا ومحترم ولكن يشرب خمرة. فتقول «هو فيه مميزات كتير جدا جدع وشهم وهى مشكلة الشرب دي ربنا يهديه ويبطلها وبعدين يا سيدى ماحدش كامل ما كامل إلا محمد». 

أصل عبارة ما كامل إلا محمد

لابد أن نعرف أن هذه العبارة التي تقال في الحارة المصرية المقصود بها هو الكمال البشرى للنبي صلى الله عليه وسلم أما الكمال المطلق والتمام المطلق فهو لله.. لذا يقول أهل الحارة المصرية الكمال لله.

أما الكمال البشرى الذى نتحدث عنه هو ما زكى به الله سبحانه وتعالى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم في آيات كثيرة منها على سبيل المثال «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين» و«إنك لعلى خلق عظيم» وكذلك «وما ينطق عن الهوى» وأيضًا «لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم». 

كما أن الله عز وجل كان ينادى الأنبياء بأسمائهم في القرآن الكريم بينما كان ينادى نبيه محمد بقوله تعالى «يا أيها النبي» و«يا أيها الرسول»، وهذا يؤكد أفضلية النبي صلى الله عليه وسلم على جميع الخلق بما فيهم الأنبياء عليهم السلام جميعا.

كل هذه الآيات الدالة على كمال النبي صلى الله عليه وسلم كانت كفيلة بأن يقول المصريين ما كامل إلا محمد صلى الله عليه وسلم.