بعد سقوط شهيدين.. «الرئاسة الفلسطينية» تحمّل الاحتلال مسؤولية التصعيد
أدانت الرئاسة الفلسطينية، الجمعة، التصعيد الإسرائيلي الخطير والمتواصل في مدينة القدس المحتلة وباقي أنحاء الضفة الغربية.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن استمرار ممارسات الاحتلال الاسرائيلي وانتهاكاته المتواصلة لحقوق الشعب الفلسطيني واعتداءاته المستمرة على المواطنين سواء في الشيخ جراح أو من خلال عمليات القتل اليومية وآخرها ما جرى اليوم على حاجز سالم وخرقه لقواعد القانون الدولي، ستخلق توترا وتصعيدا خطيرا هذا إلى جانب التوسع الاستيطاني في كل الاراضي الفلسطينية المخالف لكافة قرارات الشرعية الدولية.
وحمل أبوردينة الحكومة الإسرائيلية مسؤولية هذا التصعيد وتداعياته، مطالبا المجتمع الدولي بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
وتابع أبو ردينة: "نحث الإدارة الأمريكية الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها، لكي لا تصل الامور إلى مرحلة لا يمكن السيطرة عليها".
استشهاد شابين غرب جنين
وفى وقت سابق من اليوم، استشهد شابان، وأصيب ثالث بجروح حرجة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرب معسكر سالم غرب جنين.
وأكدت مصادر أمنية استشهاد شابين قرب سياج المعسكر لم تعرف هويتهما بعد، فيما أصيب آخر بجروح حرجة جرى نقله لمستشفى العفولة، وفقا لوكالة وفا الفلسطينية.
ومنعت قوات الاحتلال الإسرائيلي طواقم إسعاف الهلال الأحمر في جنين من الاقتراب من معسكر سالم.
وفي وقت لاحق، أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع والأعيرة المطاطية باتجاه الصحفيين لمنع اقترابهم من المعسكر المذكور.
الاحتلال الاسرائيلى يستقدم تعزيزات للقدس
ودفعت شرطة الاحتلال صباح اليوم الجمعة بأعداد كبيرة من عناصرها إلى مدينة القدس، وخصوصا في البلدة القديمة، وأغلقت الشوارع المحيطة بها والطرق المؤدية إلى المسجد الأقصى في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان.
جاء ذلك بالتزامن مع دفع قوات الاحتلال عناصر كبيرة من وحدات القمع لحي الشيخ جراح القريب من القدس القديمة، واعتقال ١١ مقدسيا الليلة الماضية، وإصابة ٢٠ آخرين بجروح في ليلة هي الأعنف التي يعيشها أهالي الحي منذ سنوات جراء اعتداء المستوطنين وجيش الاحتلال على المواطنين والمتضامنين مع أصحاب المنازل المهددة بالإخلاء هناك، وفقا لوكالة وفا الفلسطينية.
ومن المتوقع أن يصل عشرات الآلاف من المصلين إلى القدس اليوم، للاستماع لخطبة الجمعة وأداء صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى المبارك، علما أنه في سنوات سابقة كانت أعداد المصلين أكثر بكثير مما يشهده المسجد الأقصى هذا العام من رمضان، جراء تقييدات على دخول المصلين والأوضاع المتوترة في المدينة المقدسة.