مركز الفلك الدولى يتوقع سقوط الصاروخ الصينى الأحد المقبل
توقع مركز الفلك الدولي ومقره أبوظبي، سقوط صاروخ الفضاء الصيني الأحد المقبل، مع هامش خطأ لمدة 1 ساعة.
وحسبما أفادت وكالة أنباء "تاس" الروسية، قال مدير المركز المهندس محمد عودة في بيان صحفي إنه "خلافا لما هو شائع بشكل مبالغ به، فإن موضوع سقوط الأقمار الصناعية نحو الأرض موضوع عادي ومتكرر بشكل أسبوعي تقريبا، إلا أن ما يميز هذا السقوط أنه أولا لقطعة أكبر من المعدل المعتاد، وثانيا أن النية كانت لإعادته بشكلٍ متحكم به، إلا أنه في النهاية أصبح سقوطا غير متحكم به شأنه شأن بقية عمليات السقوط التي تحدث بشكلٍ مستمر".
وأشار إلى تنبؤات وزارة الدفاع الأمريكية، بموعد سقوط الصاروخ السبت المقبل في الساعة 22 بتوقيت جيرنتش.
ويشكل الصاروخ الذي فقدت الصين التحكم به منذ أيام، والبالغ وزنه 21 طنا المنصة الأساسية لصاروخ "لونغ مارش 5 بي" الذي يحمل أول وحدة من محطة فضائية جديدة تقوم بكين بتشييدها، وقد انطلق من مركز إطلاق ونتشانغ في مقاطعة جزيرة هاينان الجنوبية.
يذكر أن الصاروخ المكون من 4 معززات دفع نفاث كبيرة، يدور حاليا حول الأرض مرة كل 89 دقيقة.
وأطلق يوم 29 أبريل الماضي حاملا المقطع الرئيسي من محطة الفضاء الصينية (Tianhe) بأول مهمة من 11 مهمة مطلوبة لإكمال المحطة.
ووفقًا لعلماء الفلك، يشير سيناريو سقوط الأقمار الصناعية صوب الأرض على ارتفاع 120 كم الي معاناة القمر الصناعي من احتكاك شديد مع الغلاف الجوي فترتفع حرارته ويبدأ بالتفكك، وعلى ارتفاع 78 كم ينفجر القمر الصناعي بسبب شدة الضغط والحرارة ويبقى مشتعلا حتى ارتفاع حوالي 40-50 كم، وخلال هذه الرحلة من 120كم وحتى 40 كم ويشاهد في السماء كجرم لامع جدا ومشتعل ويتكون من عدة قطع مضيئة، بعد ذلك تختفي الإضاءة ويكمل سقوطه نحو الأرض سقوطا حرا ولا تمكن مشاهدته إلى أن يصطدم بالأرض، وعادة فإنه لا يصل إلى الأرض إلا 10 إلى 40% فقط من كتلة القمر الصناعي الأولية، ولكن بسبب حجم هذا الحطام الكبير فإن ما تبقى منه قد يشكل خطرا على المكان الذي سيسقط عليه حصرا، وحيث أن الماء يشكل 71% من مساحة الأرض، فإن نسبة سقوطه في البحر هي 71% أيضا.