«الجيش الأمريكى فى حرب العراق».. دراسة تاريخية سردية
صدر حديثا عن دار الرافدين للنشر والتوزيع٬ النسخة العربية كتاب جديد تحت عنوان: "الجيش الأمريكي في حرب العراق: الغزو - التمرد - الحرب الأهلية 2003 - 2006"٬ من تأليف العقيد جويل د. رايبورن و العقيد فرانك ك. سوبتشاك بجيش الولايات المتحدة الأمريكية٬ ونقله إلى العربية المترجم ســعود معـن، ويقع الكتاب في 768 صفحة من القطع الوسط.
وجاء في مقدمة مترجم كتاب "الجيش الأمريكي في حرب العراق": تعد الحرب على العراق عام 2003 واحدةً من أهم المنعطفات المصيرية التي رسمت خارطة أحداث الشرق الأوسط خلال الربع الأول من القرن الحالي. إذ أنها لم تكتف بإسقاط نظام صدام حسين وفتح العراق على ساحة الصراع التي حولت البلاد إلى مسرح تجربة قاسية مستمرة إلى يومنا الحالي، بل أنها أسهمت في التمهيد إلى مرحلة جديدة من الحرب ضد الإرهاب وصعود التيارات المتشددة والحرب الطائفية، بل حتى حركات ما عرف باسم "الربيع العربي".
ويتابع المترجم سعود معن في مقدمة النسخة العربية لكتاب "الجيش الامريكي في حرب العراق": ولا يمكن فهم حدث كبير، ومركزي، واستنباط العبر والدروس منه، من دون اصغاء دقيق لشهادات جميع الأطراف التي سطّرت واقعة الحرب المدمرة.
في هذا الكتاب "الجيش الأمريكي في حرب العراق" يتعرّف القارئ على شهادة تاريخية غاية في الأهمية من داخل مؤسسة الجيش الأمريكي، قام بها ضابطان على مستوىً رفيع، تضيء على نحو متفرد، ظروف وملابسات غزو العراق وأحداث التمرد التي تلت الاحتلال ومن ثم مأساة الحرب الأهلية.
كتاب "الجيش الأمريكي في حرب العراق" وإن كان يمثل رؤية جانب واحد من أطراف الصراع إلا أنه يقدّم تصورات هامّة وتحليلات لا غنى عنها عن تجارب الجيش الأمريكي بقياداته العليا ومراتبه الميدانية وآثار تلك التجارب على عمليات واستراتيجيات وعقيدة جيش الدولة الكبرى في العالم.
"الجيش الأمريكي في حرب العراق" دراسة تاريخية سردية تسعى لتوثيق القرارات الرئيسية التي رافقت أحداث الحرب وما بعدها، مع سعي جاد لتقييم تلك القرارات وفهم حقيقة ما كان يدور وقتها في غرف العمليات، من أجل تفسيره من جهة، وتوثيق شهادة تغطّي جزءاً مما حدث من جهة أخرى، في انتظار أن تدلو الأطراف كلها بما متاح من حقائق.