الحكومة الكولومبية تدعو قادة الاحتجاجات إلى الحوار لتهدئة التوترات
الحكومة الكولومبية تدعو قادة الاحتجاجات إلى الحوار لتهدئة التوترات
دعت الحكومة الكولومبية قادة الاحتجاجات إلى الدخول في حوار لمحاولة تهدئة التوترات بعد أكثر من أسبوع من المظاهرات ضد الرئيس إيفان دوكي.
وأوضحت شبكة "فرانس 24" الإخبارية في نشرتها باللغة الإنجليزية اليوم أن 24 شخصًا على الأقل قتلوا في مصادمات بين المتظاهرين وقوات الأمن في كولومبيا بينما أصيب مئات آخرون.
وقام الآلاف من الكولومبيين خلال الفترة الماضية بتنظيم احتجاجات للتعبير عن غضبهم من سياسات الحكومة بشأن الصحة والتعليم وعدم المساواة، كما نددوا بما يرون أنه رد عنيف من جانب قوات الأمن.
ونقلت الشبكة الفرنسية عن المستشار الرئاسي ميجيل سيبالوس قوله في تصريحات له إن "علينا أن نستمع إلى كل القطاعات في البلاد ولكن على البلاد أيضًا الاستماع إلى الحكومة"، مشيرًا إلى أن ذلك يشمل المحتجين وغير المحتجين.
وأكد المستشار على أن الحكومة ستلتقي بقادة الاحتجاج بمن فيهم لجنة الإضراب الوطنية يوم الاثنين المقبل.
وتدفّق آلاف المتظاهرين إلى شوارع كولومبيا الأربعاء الماضي ، في ثامن يوم على التوالي من الاحتجاجات رغم الصدامات التي أودت بـ24 شخصا على الأقل وأدت إلى إصابة المئات بجروح.
وتجمّع طلاب وأعضاء نقابات وسكان أصليون في العاصمة بوغوتا وميديين في شمال غرب البلاد وكالي في جنوب غربها.
وبدأ الغضب الشعبي على خلفية إصلاح ضريبي مقترح تم التراجع عنه لاحقا استجابة لضغط الشارع، لكن التظاهرات لم تتوقف وسط الغضب حيال سياسات الحكومة المرتبطة بالصحة والتعليم وعدم المساواة، إضافة إلى لجوء السلطات للقوة لقمع المحتجين.
وكشفت أرقام رسمية أن 24 شخصًا على الأقل لقوا حتفهم، 18 منهم بإطلاق النار عليهم، بينما أصيب أكثر من 800 بجروح فيما فُقد 89 شخصا خلال الأسبوع.
لكن جهات أخرى كشفت عن أرقام أعلى. وأشارت منظمة "تيملوريس" غير الحكومية إلى مقتل 37 شخصا.
في الأثناء، أفادت مراسلون بلا حدود عن تعرّض 76 صحفيا لهجمات، أصيب 10 منهم بجروح على أيدي قوات الأمن.
ونظّم متظاهرون احتجاجات في مناطق عدة في بوجوتا الأربعاء، رافعين لافتات وشعارات تدعو إلى استقالة الرئيس إيفان دوكي.