الخارجية الأمريكية توافق على مغادرة بعض موظفيها الهند بسبب تفشي كورونا

وافقت الولايات المتحدة على المغادرة الطوعية لموظفي الحكومة الأمريكية الذين لا يقدمون خدمات طوارئ من الهند، وذلك بسبب الارتفاع الحاد في عدد إصابات فيروس كورونا هناك.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية- اليوم الخميس عبر موقعها الإلكتروني- أنه وفقًا لإرشادات السفر المنشورة عبر موقع وزارة الخارجية على الإنترنت، تحث الولايات المتحدة رعاياها الأمريكيين على الاستفادة من الرحلات الجوية التجارية المتاحة لمغادرة الهند.

وأضافت الصحيفة الأمريكية أن زيادة حالات الإصابة بكوفيد- 19 في الهند دفعت البلدان الأخرى إلى اتخاذ احتياطات تتعلق بمن يُسمح له بالدخول إلى حدودها.

يذكر أنه في الأسبوع الماضي، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أنها ستبدأ في تقييد السفر من الهند إلى الولايات المتحدة، على الرغم من أن القيود لن تنطبق على المواطنين أو المقيمين الدائمين الشرعيين أو أزواجهم أو أطفالهم القصر أو الأشقاء وكذلك آباء المواطنين أو المقيمين الدائمين الشرعيين الأقل من 21 عامًا.

والتزمت الإدارة الأمريكية- في مواجهة الضغط المتزايد- بتصدير مواد اللقاحات إلى الهند إلى جانب العلاجات ومجموعات اختبار التشخيص السريع وأجهزة التنفس الصناعي ومعدات الحماية الشخصية.

واجتاحت موجة ثانية مميتة من الإصابات بفيروس كورونا أرجاء الهند في الأسابيع القليلة الماضية، الأمر الذي أدى إلى نقص في أسرّة المستشفيات والأكسجين للمرضى.

إصابات كورونا في الهند

وسجلت الهند 3 آلاف و980 حالة وفاة بفيروس كورونا خلال الساعات الـ24 الماضية، لترتفع الحصيلة الإجمالية إلى 230 ألفاً و168، وأفادت وزارة الصحة الهندية بأنه تم تسجيل 412 ألفا و262 إصابة خلال الفترة نفسها، لتتخطى الحصيلة الإجمالية حاجز الـ21 مليون إصابة.

قرارات الحكومة الهندية

وأمام هول مأساة فيروس كورونا، لم يبق أمام السلطات الهندية سوى الاستعانة بالجيش، إذ فتحت مستشفيات عسكرية أبوابها في محاولة للسيطرة على أكبر أزمة إنسانية تشهدها البلاد.
 

وهي خطوة تأتي بعد تزايد ما بات يسمى في الهند بطوابير الأكسجين، مئات من الناس يقفون بالساعات للحصول على أسطوانة أكسجين، قد تنقذهم أو تنقذ أحد أقربائهم من الفيروس، في وقت لا تزال غرف العناية المركزة غير قادرة على استقبال المزيد من المرضى.