الصيادون الفرنسيون يغادرون جزيرة جيرسى بعد نزاع مع بريطانيا
أعلنت وكالة فرانس برس الاخبارية، اليوم الخميس، عن أن الصيادين الفرنسيين بدأوا في مغادرة جزيرة جيرسي.
وكانت أعلنت بريطانيا الخميس، عن إرسال سفينتين تابعتين للبحرية الملكية إلى جزيرة جيرسي، وسط مخاوف من حصار محتمل للجزيرة بواسطة قوارب فرنسية.
وكانت السلطات البحرية الفرنسية قد أعلنت هي الأخرى عن نشر سفينتي دورية فرنسيتين الخميس في موقع غير بعيد عن جزيرة جيرسي البريطانية، حيث تجمع أكثر من خمسين زورق صيد فرنسي احتجاجا على شروط الصيد المفروضة بعد "بريكست".
وقالت وزارة الدفاع البريطانية، إن المملكة المتحدة نشرت السفينتين إتش أم أس سيفرن وإتش أم أس تامار، لتنفيذ "دوريات أمنية بحرية" كإجراء احترازي.
وتعد جيرسي أكبر جزر القنال، هي تابعة للتاج البريطاني ويتم الدفاع عنها وتمثيلها دوليا من قبل حكومة المملكة المتحدة.
وتقع الجزيرة على بعد 14 ميلا فقط من الساحل الفرنسي، و85 ميلا جنوب الساحل الإنجليزي.
تم نشر السفن وسط مخاوف من حصار محتمل لجزيرة جيرسي بواسطة قوارب فرنسية.
وحتى صباح الخميس، تم الإبلاغ عما يصل إلى 60 مركبا قبالة الساحل الجنوبي لجزيرة جيرسي، بالقرب من عاصمة الجزيرة سانت هيلير، كجزء من احتجاج قام به الصيادون الفرنسيون، وفق ما ذكرت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية.
وتتظاهر زوارق الصيد الفرنسية اعتراضا على حقوق الصيد بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وبموجب اتفاق التجارة الخاص بالبريكست، والذي دخل حيز التنفيذ في 1 يناير، يستمر الصيادون في الاتحاد الأوروبي بالتمتع ببعض الحقوق في الصيد في مياه المملكة المتحدة كجزء من فترة انتقالية حتى عام 2026.
وبموجب القواعد الجديدة، يجب أن تحصل قوارب الاتحاد الأوروبي التي ترغب في الصيد على بعد 12 ميلا من ساحل المملكة المتحدة على ترخيص، وإثبات أن لديها تاريخا في الصيد في تلك المياه من أجل الاستمرار في العمل، أي تقديم أدلة على أنشطة الصيد الماضية.
ولم تمنح جيرسي تراخيص لبعض القوارب التي تقدمت بطلبات للصيد في مياهها.
وحول ذلك، قال إيان جورست، مسؤول العلاقات الخارجية بالجزيرة، إن قوارب بلغ عددها 41، والتي سعت للحصول على تراخيص بموجب القواعد الجديدة يوم الجمعة الماضي، قدمت الأدلة المطلوبة، باستثناء 17 قاربا.